الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية
الإصدار الخامس الطبعة المنقحة DSM-5-TRإعداد : أنور الحمادي
يدمج هذا الدليل المنقح معايير تشخيص 5-DSM الأصلية المنشورة مع التعديلات غالباً للتوضيح لأكثر من 70 اضطراباً، ونصاً وصفياً محدثاً شاملاً مصاحباً لكل اضطراب من اضطرابات DSM استناداً إلى مراجعات الأدبيات مذ تم نشر 5-DSM، وإضافة تشخيص جديد هو اضطراب الحداد المطول، ورموز الأعراض للإبلاغ عن السلوك الانتحاري وغير الانتحاري لإيذاء النفس.
تختلف هذه التغييرات عن نطاق مراجعة النص السابقة DSM-IV-TR، حيث اقتصرت التحديثات آنذاك بشكل حصري تقريباً على النص، تاركة معايير التشخيص دون تغيير تقريباً.
يدمج هذا الإصدار أيضاً جميع التحديثات السابقة عبر الإنترنت التي تم إجراؤها على 5-DSM بعد نشره في عام 2013، وذلك استجابةً للاستخدام، والتقدم العلمي المحدد، وتعديلات ترميز ICD-10-CM من خلال عملية مراجعة متكررة.
كما أن الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية قد تعرض للعديد من التغيرات والتي كانت تنشر عبر موقع الجمعية الأمريكية للطب النفسي. يضاف لذلك بعض الأخطاء البسيطة في التحرير والصياغات التي حوتها النسخة الورقية والتي احتاجت للتصحيح.
إن أهم ما حصل في هذه المراجعة إضافة اضطراب جديد هو (اضطراب الحداد المطول)، وأضيف السلوك الانتحاري إلى فصل الظروف أو المشاكل الإضافية التي قد تكون محل تركيز للاهتمام السريري، بالإضافة إلى التحديث على الرموز التي تستخدم لترميز الاضطرابات العقلية، كما أن هناك تعديلات طفيفة جداً وقعت على المعايير التشخيصية.
لقد كانت النقلة من DSM-IV-TR إلى 5-DSM تغيراً هائلاً في الفهم المعاصر للاضطرابات العقلية والمعايير والتصنيفات والتقسيمات الفئوية والنص، على حين يمكننا اعتبار الانتقال إلى DSM-5-TR كطبعة ثانية من الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية، وقد وقع التغير الهام على متن النص أكثر منه على المعايير، وهو الحاوي على معلومات عن المظاهر المرافقة والتشخيص التفريقي ونسب الانتشار ومسار المرض وعوامل الخطورة والعوامل الإثنية والثقافية وغير ذلك. ومما يشار إليه، أن كامل الدليل قد خضع لمراجعة تعنى بالعوامل العرقية والإثنية من قبل لجنة بقيادة أول رئيسة من أصل أفريقي للجمعية الأمريكية للطب النفسي، لجعل الدليل مقبولاً من الأقليات، وأكثر تمثيلاً لاستعمالات اللغة المعاصرة ضمن السياق الاجتماعي و الثقافي الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
أخيراً أود الإشارة لموضوعين هامين الأول هو العلاقة بين المراجعة للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية والتصنيف الدولي للأمراض الطبعة-11، والذي صدر مؤخراً عن منظمة الصحة العالمية. فالكثير من الباحثين الذين عملوا في الأول قد شاركوا أيضاً في صياغة الثاني، وكما هو معلوم كانت الرغبة على الدوام هي التقريب بينهما حتى الوصول في النهاية للاندماج الكامل ولكن الاختلافات بينهما لا زالت قائمة وإن أصبحت أقل مع مرور الأيام وتكرر المراجعات والشأن الثاني هو موضوع الرموز المستخدمة وهي تعود للتصنيف ICD-10-C على حين أن بقية العالم يتجه لاحقاً لاعتماد رموز الدليل 11-ICD وإن تأخر ذلك، وهذا يذكرنا بالاستخدام الأمريكي لرموز-ICD 9 الذي صدر عام 1979 حتى سنة 2015 على حين كان بقية العالم يستخدم رموز التصنيف 10-ICD (الذي صدر عام 1999).
وصف الكتاب
الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الإصدار الخامس الطبعة المنقحة DSM-5-TR، الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، هو أول مراجعة منشورة لـ 5-DSM.يدمج هذا الدليل المنقح معايير تشخيص 5-DSM الأصلية المنشورة مع التعديلات غالباً للتوضيح لأكثر من 70 اضطراباً، ونصاً وصفياً محدثاً شاملاً مصاحباً لكل اضطراب من اضطرابات DSM استناداً إلى مراجعات الأدبيات مذ تم نشر 5-DSM، وإضافة تشخيص جديد هو اضطراب الحداد المطول، ورموز الأعراض للإبلاغ عن السلوك الانتحاري وغير الانتحاري لإيذاء النفس.
تختلف هذه التغييرات عن نطاق مراجعة النص السابقة DSM-IV-TR، حيث اقتصرت التحديثات آنذاك بشكل حصري تقريباً على النص، تاركة معايير التشخيص دون تغيير تقريباً.
يدمج هذا الإصدار أيضاً جميع التحديثات السابقة عبر الإنترنت التي تم إجراؤها على 5-DSM بعد نشره في عام 2013، وذلك استجابةً للاستخدام، والتقدم العلمي المحدد، وتعديلات ترميز ICD-10-CM من خلال عملية مراجعة متكررة.
مقدمة DSM-5-TR العربية
مضت تسع سنوات على صدور الطبعة الأولى من الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية، وجرياً على عادة الجمعية الأمريكية للطب النفسي قامت في مارس 2022 بإصدار مراجعة للدليل الخامس تحت اسم .DMS-5-TR. ولعل أهم سبب وراء إصدار أي طبعة منقحة من DSM هو الفترة الزمنية الطويلة التي تمتد حتى الإصدار الجديد، 6-DSM كمثال، والمتوقع صدوره بعد عشر سنوات على أقل تقدير، أي أن المتخصصين في الطب النفسي سيضطرون إلى استعمال مرجع مضى زمن طويل على صدوره، جاعلاً المعلومات التي يحويها قديمة عفا عليها الزمن، لا تتوافق وهذا التفجر في الأبحاث والعلوم العصبية والعقلية. ويضاف لذلك التصحيحات التي يمكن إجراؤها على المعايير ومتن النص والرموز المستخدمة للتشخيص.كما أن الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية قد تعرض للعديد من التغيرات والتي كانت تنشر عبر موقع الجمعية الأمريكية للطب النفسي. يضاف لذلك بعض الأخطاء البسيطة في التحرير والصياغات التي حوتها النسخة الورقية والتي احتاجت للتصحيح.
إن أهم ما حصل في هذه المراجعة إضافة اضطراب جديد هو (اضطراب الحداد المطول)، وأضيف السلوك الانتحاري إلى فصل الظروف أو المشاكل الإضافية التي قد تكون محل تركيز للاهتمام السريري، بالإضافة إلى التحديث على الرموز التي تستخدم لترميز الاضطرابات العقلية، كما أن هناك تعديلات طفيفة جداً وقعت على المعايير التشخيصية.
لقد كانت النقلة من DSM-IV-TR إلى 5-DSM تغيراً هائلاً في الفهم المعاصر للاضطرابات العقلية والمعايير والتصنيفات والتقسيمات الفئوية والنص، على حين يمكننا اعتبار الانتقال إلى DSM-5-TR كطبعة ثانية من الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية، وقد وقع التغير الهام على متن النص أكثر منه على المعايير، وهو الحاوي على معلومات عن المظاهر المرافقة والتشخيص التفريقي ونسب الانتشار ومسار المرض وعوامل الخطورة والعوامل الإثنية والثقافية وغير ذلك. ومما يشار إليه، أن كامل الدليل قد خضع لمراجعة تعنى بالعوامل العرقية والإثنية من قبل لجنة بقيادة أول رئيسة من أصل أفريقي للجمعية الأمريكية للطب النفسي، لجعل الدليل مقبولاً من الأقليات، وأكثر تمثيلاً لاستعمالات اللغة المعاصرة ضمن السياق الاجتماعي و الثقافي الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
أخيراً أود الإشارة لموضوعين هامين الأول هو العلاقة بين المراجعة للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية والتصنيف الدولي للأمراض الطبعة-11، والذي صدر مؤخراً عن منظمة الصحة العالمية. فالكثير من الباحثين الذين عملوا في الأول قد شاركوا أيضاً في صياغة الثاني، وكما هو معلوم كانت الرغبة على الدوام هي التقريب بينهما حتى الوصول في النهاية للاندماج الكامل ولكن الاختلافات بينهما لا زالت قائمة وإن أصبحت أقل مع مرور الأيام وتكرر المراجعات والشأن الثاني هو موضوع الرموز المستخدمة وهي تعود للتصنيف ICD-10-C على حين أن بقية العالم يتجه لاحقاً لاعتماد رموز الدليل 11-ICD وإن تأخر ذلك، وهذا يذكرنا بالاستخدام الأمريكي لرموز-ICD 9 الذي صدر عام 1979 حتى سنة 2015 على حين كان بقية العالم يستخدم رموز التصنيف 10-ICD (الذي صدر عام 1999).
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 إضغط هنا