التربية الوالدية
تأليف : هشام الطالب - عبد الحميد أبو سليمان - عمر الطالب
نشر : المعهد العالمي للفكر الإسلامي
نشر : المعهد العالمي للفكر الإسلامي
نبذة عن الكتاب
يمثل هذا الكتاب حلقة متصلة في بناء شخصية الفرد؛ سلوكياً وفكرياً ووجدانياً، لا سيما أن المؤلفين حرصوا على الإفادة من البيئة الأكاديمية من خلال الاطلاع على أحدث الدراسات العلمية المتصلة بالتربية الوالدية بما تتضمنه من بيانات ومقولات وتقارير ودراسة حالات إلخ، وكذلك الإفادة من التجارب الشخصية للمؤلفين من خلال معايشتهم لعدة عقود في العالمين الشرقي والغربي؛ إذ مثّلت هذه التجارب الحياتية معياراً لصدق التنظيرات التي انطلق منها المؤلفون، وتصديقاً لكثير من الأفكار والآراء الشائعة.لقد حقق الكتاب حضوراً في الساحات الثقافية التي احتضنته، لما يمارسه من مساءلات علمية ومعرفية للقضايا التي تواجه الأسرة بصورة خاصة، والمجتمع بصورة عامة؛ فأُسُسُ التربية الأسرية ومنطلقاتُها وفوائدُها ومعوقاتُ تفعيلها، تشترك في حضورها معظم المجتمعات والثقافات، مع الأخذ بعين الاعتبار النماذج المتعلقة بهذه التربية والظواهر المجتمعية التي ربما تتفاوت من مجتمع إلى آخر؛ إذ يتعرض الكتاب إلى قضايا كثيرة تهم الفرد والأسرة والمجتمع والإنسانية، ويعالجها بطريقة علمية نقدية بِنائية؛ إذ حرص المؤلفون على توفير البديل القادر على معالجة الاختلالات المجتمعية، والمتعلقة بتربية الأبناء خاصة، فلا يُكتفى بتفكيك الظاهرة، بل يُعمل على بناء بديل حضاري متسقٍ مع النص والعقل والفطرة.
يحاول الكتاب دق ناقوس الخطر تجاه بعض الظواهر التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا العربية خاصة والإسلامية عامة، من مثل مفهوم الصديق الحميم “boyfriend”، وانتشار المخدرات بين المراهقين. ولقد أسهب الكتاب في الحديث عن هذه الظواهر في سياقاتها الغربية؛ لمحاولة تلمّس طرق الحذر والاحتراس من الوقوع في شباكها، من خلال البرامج والتجارب والخبرات، فعملية بناء البرامج الفعّالة تحتاج إلى دراسة هذه الظواهر دراسة علمية عملية من خلال: توصيف الظاهرة، ومن ثم تفسيرها، واستشراف مآلاتها، وفي النهاية التحكم فيها، وهو ما قام به المؤلفون، فلعلها تكون تجربة عملية وأكاديمية ينتفع بها العالم العربي والإسلامي في تربية أبنائهم من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الشباب.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا