كتاب 45 أسلوبا على كل مرشد معرفتها

كما أن برامج تعليم المرشدين في جميع أنحاء العالم تقوم بعمل رائع، وتعمل على إعداد المرشدين للقيام بكل ما ذكر أعلاه بدرجة عالية من المهارة. ولكن الذي أدى إلى نظم هذا الكتاب، هو الإدراك الواقعي بأنه حتى المرشدين المحترفين والذين يمتلكون مهارات التواصل العالية، يرتكزون على اتجاهات نظرية خصبة، ويعيشون بشكل حقيقي على جوهر الظروف التسهيلية، حيث يواجهون صعوبة في بعض الأحيان بتوجيه المسترشد باتجاه أهداف خبرة الإرشاد. ويختبر المرشدون المتدربون هذه الصعوبات بشكل متكرر كثيراً، وعادة ما يرغبون في الحصول على إرشاد محدد مباشر حول ما الذي يفعلونه في هذه المواقف لإحداث التحرّك لدى المسترشد. لذا فإن الأساليب المتخصصة والتي تنشأ من نظريات الإرشاد الهامة، يمكن أن تُحدِث هذا التحرّك عندما يتم تطبيقها بحكمة.

الدافع الحقيقي من وراء تأليف هذا الكتاب هي الحاجة التدريبية المتخصصة، ورغم أن الأساليب في هذا الكتاب تم عرضها في كل مرة بطريقة النقد الأدبي، إلا أن كل طريقة لها أصل نظري وقاعدة خصبة متوفرة في المراجع الخاصة بهذا العلم، والتي تُطلع المرش المحترفين حول مدى ملاءمتها واستخدامها الفاعل. إن الأساليب التي تم عرضها في هذا الكتاب تم تجميعها ضمن المجال النظري والذي من خلاله تكون قريبة ومرتبطة ببعضها البعض، وعلى نحو لا يمكن انكاره، فإن تصنيف الأساليب بهذا النسق هو غير محدد، حيث أن العديد من الأساليب تم ربطها بنظريات مختلفة. 

ولكن الناشرين وضعوا جدول محتويات وهيكلاً رسمياً لعرضه، ولذلك فإننا نقدر مرونة القراء وتسامحهم الكريم حول تصنيف فصول هذا الكتاب بمثل هذا النسق. في الحقيقة أنا أؤمن بأن كل الأساليب هي مكملة لبعضها البعض بطبيعتها وسوف يتم تصنيفها بالنهاية على هذا النحو، لأن مستقبل الإرشاد سوف يستلزم تكاملية أكثر. ولكن في الوقت الحالي، فإن العديد من واضعي النظريات يطالبون بإجراءات وأساليب ضمن مجالاتهم ...