علم النفس النمو
نشر : دار البداية
2013
وتوخياً لليسر جعلنا كل سلم يحتوي على سلسلة من المستويات مرتبة أسابيع (ع) أو شهوراً (ش) أو سنوات (س)، وليس معنى هذا أن مستويات السلم المدرجة ينبغي أن تعتبر معايير إحصائية للأعمار.
فالوالد الذي يقرأ سلماً ينبغي ألا يقول أبداً إن طفله يجب أن يكون في هذا المستوى بعينه لأنه بلغ من العمر ما يكفي له، فكثيراً ما يكون الطفل أصغر أو أكبر من العمر الزمني الذي يعينه السلم، والأهم من ذلك أن يبحث الوالد عن مستوى السلم الذي يصف بالتقريب مرحلة النضج التي بلغها طفله بالفعل، فالمقصود من السلالم تبيان التسلسلات النمائية للسلوك في جميع المواقف لا وضع معايير جامدة لما يتوقع، فالفوارق الفردية أكبر من أن تسمح بالمعايير الجامدة تطبق في صرامة بل لابد من أن نحسب لفوارق السن حسابها في سماحة وسخاء.
ومع هذا نعتبر مستويات السلالم نقط تحديد تمدنا بالاتجاهات والمواقع وهي تهدي بطريق الإيحاء إلى أنواع السلوك السابقة، بل وخير من ذلك إلى أنواع السلوك المحتمل صدورها في أوانها، وهذا التبين للاتجاه أو هذه النظرة إلى الأمام تمدنا بالصورة العامة الشاملة ومن ثم تكون من بواعث التفاؤل، فليس المقصود من السلالم وضع سعر أو درجة أو قيمة للطفل بل القصد منها أن تكون بمثابة آلات تساعدنا في التفسير والتأويل خرائط تقريبية يسترشد بها في الخصم النفساني.
وكل فصل من الفصول تتبعه مجموعة من السلالم على صورة جداول يسهل الرجوع إليها بسرعة، أما المناقشة التمهيدية فتفسر أهمية هذه السلالم بوجه عام بدلالة نمو الطفل وتوجيهه، فالذي قصدنا تأكيده وإبرازه هو اتجاهات النمو خلال فترة طويلة من الزمن، إن الذي يعنينا هو الفلسفة النمائية للسلوك الذي تحت البحث والمناقشة أي طبيعة السلوك من وجهة نظر النضج وأهميته من زاوية نظر الثقافة والثقافة حين نصل في تحليلها إلى النهاية تتألف من المنزل والمدرسة والمجتمع، ولذا كان من الطبيعي أن نشخص بأذهاننا إلى المعلمين وإلى الوالدين أثناء كتابتنا لهذه التفسيرات وترانا نكرر الإشارة إلى الفوارق الفردية بين الأطفال (والكبار ) حتى نقى السلالم شر التطبيق التعسفي، وسنرد ذلك في عدة فصول مرتبة الواحدة تلو الأخرى وتشتمل على مقدمة الفصل ثم سلالمه الإنمائية.
مقدمة الكتاب
أن حياة الطفل لا تبدأ في سن الخامسة ولذا يجب أن تبدأ هذه السلالم من مرحلة الحضانة إذا شئنا الحصول على صورة واضحة لاتجاهات النمو، ولهذا كانت الفصول العشرة التالية جامعة لسلالم النمو من الميلاد إلى سن العاشرة في عشرة مجالات للسلوك كبيرة مع توجيه التفات خاص بطبيعة الحال إلى فترة ما بين الخامسة والعاشرةوتوخياً لليسر جعلنا كل سلم يحتوي على سلسلة من المستويات مرتبة أسابيع (ع) أو شهوراً (ش) أو سنوات (س)، وليس معنى هذا أن مستويات السلم المدرجة ينبغي أن تعتبر معايير إحصائية للأعمار.
فالوالد الذي يقرأ سلماً ينبغي ألا يقول أبداً إن طفله يجب أن يكون في هذا المستوى بعينه لأنه بلغ من العمر ما يكفي له، فكثيراً ما يكون الطفل أصغر أو أكبر من العمر الزمني الذي يعينه السلم، والأهم من ذلك أن يبحث الوالد عن مستوى السلم الذي يصف بالتقريب مرحلة النضج التي بلغها طفله بالفعل، فالمقصود من السلالم تبيان التسلسلات النمائية للسلوك في جميع المواقف لا وضع معايير جامدة لما يتوقع، فالفوارق الفردية أكبر من أن تسمح بالمعايير الجامدة تطبق في صرامة بل لابد من أن نحسب لفوارق السن حسابها في سماحة وسخاء.
ومع هذا نعتبر مستويات السلالم نقط تحديد تمدنا بالاتجاهات والمواقع وهي تهدي بطريق الإيحاء إلى أنواع السلوك السابقة، بل وخير من ذلك إلى أنواع السلوك المحتمل صدورها في أوانها، وهذا التبين للاتجاه أو هذه النظرة إلى الأمام تمدنا بالصورة العامة الشاملة ومن ثم تكون من بواعث التفاؤل، فليس المقصود من السلالم وضع سعر أو درجة أو قيمة للطفل بل القصد منها أن تكون بمثابة آلات تساعدنا في التفسير والتأويل خرائط تقريبية يسترشد بها في الخصم النفساني.
وكل فصل من الفصول تتبعه مجموعة من السلالم على صورة جداول يسهل الرجوع إليها بسرعة، أما المناقشة التمهيدية فتفسر أهمية هذه السلالم بوجه عام بدلالة نمو الطفل وتوجيهه، فالذي قصدنا تأكيده وإبرازه هو اتجاهات النمو خلال فترة طويلة من الزمن، إن الذي يعنينا هو الفلسفة النمائية للسلوك الذي تحت البحث والمناقشة أي طبيعة السلوك من وجهة نظر النضج وأهميته من زاوية نظر الثقافة والثقافة حين نصل في تحليلها إلى النهاية تتألف من المنزل والمدرسة والمجتمع، ولذا كان من الطبيعي أن نشخص بأذهاننا إلى المعلمين وإلى الوالدين أثناء كتابتنا لهذه التفسيرات وترانا نكرر الإشارة إلى الفوارق الفردية بين الأطفال (والكبار ) حتى نقى السلالم شر التطبيق التعسفي، وسنرد ذلك في عدة فصول مرتبة الواحدة تلو الأخرى وتشتمل على مقدمة الفصل ثم سلالمه الإنمائية.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا