طرائق تدريس التاريخ
تأليف : جمال أحمد سليمان
نشر : منشورات جامعة دمشق
مقدمة الكتاب
إن العلوم الإنسانية بشكل عام ومنها العلوم التربوية تهتم ببناء الإنسان بناء متكاملاً متوازناً من جميع جوانبه ، القادر على مواجهة متطلبات ومشكلات الحاضر والمستقبل وإن يجري التركيز في عالمنا المعاصر على العلوم الأساسية والاختراعات والمكتشفات التقانية فإن لذلك أثراً سلبياً كبيراً في حياة الإنسان ومستقبل البشرية جمعاء، إن لم توازيه تربية إنسانية سامية ، تهيؤه للعيش المشترك والتفاهم مع جميع أبناء جنسه ..ومن هنا نرى اهتمام الدول المتطورة بأهمية العلوم الإنسانية في إصلاحاتها التربوية الشاملة ، حيث زادت الساعات المخصصة للأدب والتاريخ والتربية وعلم الاجتماع وعلم الجمال والفنون ... الخ في مناهجها التربوية والتعليمية ، وأكدت على أهمية العلاقة الإنسانية القائمة بين المعلم والمتعلم ، لذلك ركزت في أهدافها التربوية في المراحل المختلفة وبخاصة في المراحل الأساسية على العوامل الاجتماعية وعلى تفاعل المتعلم ببيئته الطبيعية والاجتماعية تفاعلاً خلاقاً مبدعاً
ويعد التاريخ من أهم العلوم التي تتناول تطور المجتمعات البشرية بماضيها وحاضرها ومستقبلها ، ومن أخطر المواد الدراسية التي تساهم في تكوين الاتجاهات والقيم لدى الأجيال الناشئة ، ولأهمية إدراك المتعلم لمفهوم التاريخ ، فقد خصصنا الفصل الأول من الباب الأول لتوضيح مفهوم التاريخ وحاولنا التركيز على البعد الاستقصائي فيه ، فهو يساعد المتعلم على التفكير للوصول إلى الحقيقة الثابتة الموضوعية ، فالتاريخ منظومة من الحقائق والمفاهيم والتعميمات والنظريات ...الخ ، تطور تفكير الإنسان وترسم له آفاقاً للمستقبل .
ويعد التاريخ من أهم العلوم التي تتناول تطور المجتمعات البشرية بماضيها وحاضرها ومستقبلها ، ومن أخطر المواد الدراسية التي تساهم في تكوين الاتجاهات والقيم لدى الأجيال الناشئة ، ولأهمية إدراك المتعلم لمفهوم التاريخ ، فقد خصصنا الفصل الأول من الباب الأول لتوضيح مفهوم التاريخ وحاولنا التركيز على البعد الاستقصائي فيه ، فهو يساعد المتعلم على التفكير للوصول إلى الحقيقة الثابتة الموضوعية ، فالتاريخ منظومة من الحقائق والمفاهيم والتعميمات والنظريات ...الخ ، تطور تفكير الإنسان وترسم له آفاقاً للمستقبل .
ونظراً لأهمية الأهداف التربوية التي تعكس أهداف المجتمع وفلسفته في الحياة التاريخي في تحقيق هذه الأهداف ، فقد تناولنا في الفصل الثاني الأهداف التربوية لتدريس التاريخ ، تلك الأهداف التي غايتها تزويد الطالب بخلفية نظرية وعملية ، تساعده على تطوير مهاراته وتفجر طاقاته ومواهبه ، ليتمكن من مواجهة متطلبات الحياة وحل المشكلات التي تعترضه ، وتناولنا في الفصل الثالث مجالات الأهداف التربوية ، وبخاصة مجال تطوير معلومات الطالب ، وتكوين اتجاهات إيجابية وقيم بناءة نحو المجتمع وتطوير المهارات التفكيرية النقدية لديه .
ونظراً لأهمية طرائق التدريس وأساليبه في استيعاب المادة العلمية ، والاهتمام الكبير الذي توليه الدراسات النفسية والتربوية بتطوير العملية التربوية ، وبخاصة في التاريخ ، مجال طرائق التدريس فقد خصصنا الباب الثاني لدراسة طرائق تدريس التاريخ ، وبدأنا بفصل يتناول الأسئلة الصفية واستخداماتها ، لما للسؤال من أهمية كبرى بالنسبة للمتعلم والمدرس ، وأهمية اكتساب كل منهما فن السؤال من حيث الصياغة والبناء المنطقي والقدرة على استخدام مهاراته في الصف بصورة سليمة ، ولضرورته الكبيرة في جميع طرائق التدريس.
ثم تناولنا في ثلاثة فصول متتالية طرائق التدريس تلك الطرائق التي يجب أن تستخدم بصورة متكاملة في العملية الدراسية ، وعدم الاقتصار على طريقة واحدة مهما أثبتت التجارب فعاليتها ، مع التركيز على الطرائق التي تهيئ الفرصة للمتعلم لتطوير مهارات التعلم الذاتي لديه، وتدربه على عمليات البحث والاستقصاء ، لأن من المهم جداً تدريب الطلاب على أساليب اكتساب المعلومات وعدم تقديمها جاهزة إليه .
ونظراً لأهمية الوسائل التعليمية في عملية التعلم ودورها الكبير كأداة مساعدة على التعلم ومصدراً للمعلومات ، وأيضاً دورها في عملية التقويم ، فقد خصصنا الفصل الأخير من الباب الثاني لدراستها وتوضيح أهميتها وأنواعها وأشكال استخدامها في العملية الدراسية ونظراً للاهتمام الكبير الذي توليه المجتمعات لبناء الإنسان القادر على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية كان لا بد من الاهتمام بالمناهج وتطورها وبمسألة إعداد المدرس الذي يعد من العناصر التي تساعد في تحقيق أهداف التنمية وبناء جيل قادر على المشاركة الفعالة في بناء المجتمع ...
فخصصنا فصلاً تناولنا فيه عملية إعداد المدرس وجوانب هذا الإعداد ودور التربية العملية في ذلك ، وتحدثنا في هذا الباب عن عملية التقويم ودورها في العملية التعلمية فهي وسيلة مهمة في التعرف على مدى تحقق الأهداف التربوية الموضوعة .ولا يمكن أن تحقق العملية التربوية النجاح المرجو منها دون وضع خطط واسترتيجيات واضحة . فتناولنا في فصل خاص عملية إعداد الدروس .
يهدف تعلم التاريخ إلى بناء الإنسان في صورة الأهداف التربوية العامة ، تلك الأهداف التي تركز على التوجهات الوطنية والقومية ، ويعد التاريخ من أهم المواد التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف ، فتناولنا ذلك في فصل خاص وأرجو أن يفيد هذا الجهد المتواضع في إكساب الطلاب المدرسين بالمعلومات الضرورية التي تساعدهم في عملهم التدريسي
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا