الاضطرابات العصابية لدى المرأة العاملة

نظرا لعظم الأدوار التي تقوم بها المرأة المعاصرة والأم العاملة في الأسرة والمجتمع ، كان من الطبيعى أن يقفز إلى ذهن الباحثة الأدوار المتباينة التي تقوم بها باعتبارها الأم والأخت والزوجة والابنة ، حيث تلعب المرأة دورا خطيرا في المجتمع فهى نصف المجتمع من الناحية العددية وهي مربية اطفاله ورائدة اجياله من ناحية أخرى ، وهى الأساس الأول في بناء البيت حيث يعود الزوج ليجد فى رحابها راحة نفسه وسكينة قلبه ، إنها قوام البيت زوجة وأما فلا قوام للبيت بدون امرأة .

كما أن دورها خارج البيت في المجتمع لا يقل عن دورها داخله حيث تؤثر أدوارها في نمو المجتمع وتطوره من جميع نواحيه خاصة بعد أن دخلت المرأة سوق العمل بأعداد هائلة تدفعهن الرغبة فى المشاركة في الحياة العامة ، ورفع المستوى الاقتصادى وشغل وقت الفراغ وتأكيد الذات .

إلا أن خروج المرأة إلى العمل واكبة شعورها بزيادة أدوارها وأعبائها ، فما زالت تقوم بمعظم الأعمال المنزلية داخل بيتها ، وكذلك رعاية أطفالها وزوجها ، بالإضافة إلى العمل خارج بيتها .

وقد استطاعت الكثيرات أن تجدن في هذا التعدد تحديا لقدراتهن وامكاناتهن فاستطعن التوفيق بين الأدوار بل النجاح فيها مع قدرة على تحقيق الذات وتحقيق الصحة النفسية ، إلا أن البعض الآخر قد فشل في ذلك ولم يحالفه النجاح ومن ثم تعرض لما سمى بصراع الأدوار أو الضغوط النفسية أو غيرها من المسميات التي تعكس حالة من التوتر أو القلق أو الاكتئاب وهو ما يتناوله هذا البحث

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا