أسس البحث العلمي في العلوم التربوية والنفسية
مفاهيمه عناصره مناهجه
نشر : دار الصفا للنشر والتوزيع
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد ؛ أن الله سبحانه وتعالى ميز الانسان وكرمه على سائر المخلوقات بالعقل، وجعله وسيلته في التفكير بأسرار الوجود وتحصيل المعرفة، وفي ضوء ذلك، فأنه سيكتشف الانسجام والترابط الموحد والنظام الواحد والتلاحم الذي يربط بين أجزاء الكون المحيط به وبمكوناته ، والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين الاجزاء كلها ، بحيث يكون لكل جزء هدف معين في نطاق هذه المنظومة، ورصيد الفكر في ذلك هو العلم ؛ أذ لا يمكن للتفكير ان يحدث دون وجود العلم والمعلومات.وبناء على ما يقوم به الانسان من عمليات تفكير، فأنه يسعى عن البحث للإجابات عن الاسئلة التي تشغل باله وحلول للمشكلات التي تواجهه، هو وغيره بالحياة. من هنا جاء هذا الكتاب لاستقصاء المهارات الاساسية في البحث العلمي. حيث لاحظ المؤلف اثناء تدريس مادة البحث التربوي والإشراف على الرسائل العلمية أن الكثير من المراجع المتداولة عن هذا الموضوع تهتم بالجوانب الفلسفية والنظرية في قضايا كتابة البحث التربوي ولاتهتم بتحويل تلك الافكار والمناهج الى اجراءات عملية.
بعبارة اخرى؛ أن تلك الكتب لا تزود الباحثين بالأساسيات التي تلزم بالقيام بأبحاث تربوية على الوجه الأكمل، بل انها تركز وبشكل مستفيض على بعض الجوانب وتختصر في جوانب أخرى رغم كونها مهمه جداً للباحثين وخاصة المبتدئين منهم. فنلاحظ مثلاً، أن الكثير منها لا تساعد الباحث المبتدئ على تحديد مشكلة بحثه، لتمكنه من الحكم على أهميتها وقابليتها للبحث والدراسة كما انها لا تقدم له العون المناسب فيما يتصل بصياغة الفرضيات واهم من ذلك، فانها لا تعرفه بانواع مناهج البحث المختلفة، من حيث مزاياها ومجالات استعمالها.
للأسباب أعلاه، جاء الشعور بالحاجة الى توفير مرجع يأخذ هذه الامور بعين الاعتبار، ويكون عوناً لكل الباحثين في تناولهم لمشكلات البحث التي يتصدون لدراستها ، وحرصنا ان تكون المادة التي يحويها هذا الكتاب سهلة القراءة وسهلة الاستعمال، وقد حاولنا الاستعانة بكل كتب مناهج البحث العلمي العربية والاجنبية المتيسرة لنا، وسعينا على تعزيز معظم الافكار المعروضة في هذا الكتاب بالأمثلة التوضيحية المستوحاة من حقل التخصص، كما حاولنا تجنب التداخل في الصياغات العلمية المتباينة في محتويات المراجع التي تم الاطلاع عليها.
بعبارة اخرى؛ أن تلك الكتب لا تزود الباحثين بالأساسيات التي تلزم بالقيام بأبحاث تربوية على الوجه الأكمل، بل انها تركز وبشكل مستفيض على بعض الجوانب وتختصر في جوانب أخرى رغم كونها مهمه جداً للباحثين وخاصة المبتدئين منهم. فنلاحظ مثلاً، أن الكثير منها لا تساعد الباحث المبتدئ على تحديد مشكلة بحثه، لتمكنه من الحكم على أهميتها وقابليتها للبحث والدراسة كما انها لا تقدم له العون المناسب فيما يتصل بصياغة الفرضيات واهم من ذلك، فانها لا تعرفه بانواع مناهج البحث المختلفة، من حيث مزاياها ومجالات استعمالها.
للأسباب أعلاه، جاء الشعور بالحاجة الى توفير مرجع يأخذ هذه الامور بعين الاعتبار، ويكون عوناً لكل الباحثين في تناولهم لمشكلات البحث التي يتصدون لدراستها ، وحرصنا ان تكون المادة التي يحويها هذا الكتاب سهلة القراءة وسهلة الاستعمال، وقد حاولنا الاستعانة بكل كتب مناهج البحث العلمي العربية والاجنبية المتيسرة لنا، وسعينا على تعزيز معظم الافكار المعروضة في هذا الكتاب بالأمثلة التوضيحية المستوحاة من حقل التخصص، كما حاولنا تجنب التداخل في الصياغات العلمية المتباينة في محتويات المراجع التي تم الاطلاع عليها.
وختاماً اذ نقدم هذا المرجع للباحثين والدارسين، نتمنى ان يكون لهم مرشداً في كتابة ابحاثهم وان يسهم في رفع مستوى البحث العلمي وفق الاسس العلمية ؛ وأن يكون اضافة متميزة للمكتبة العربية، والله من وراء القصد .
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا