العناية بالأم والطفل
تأليف : عبادة حكمت عبد الفتاح
نشر : المستشارون للنشر والتوزيع
نشر : المستشارون للنشر والتوزيع
مقدمة الكتاب
تفرد دراسات النمو والصحة البدنية للطفل، مجموعة من المبادئ والمفاهيم المتعلقة بمراحل نمو الطفل منذ لحظة الإخصاب والتكوين إلى الولادة، حيث يتم فيه تناول العوامل المؤثرة على نمو الجنين والأم معاً؛ مثل التعرض للأشعة والتدخين والانفعال الحاد للأم والتغذية والغذاء، إضافة لمجموعة من المحاذير والاحتياطات الواجب مراعاتها خلال فترة حمل الأم والتي غالباً ما تؤثر إيجاباً أو سلباً على المولود وحتى على عملية الولادة بحيث تكون طبيعية وغير قيصرية والتي تؤثر على صحة الأم والطفل معاً.من الضروري جداً أن تحاط الأم في فترة الحمل بنوع من الرعاية النفسية والصحية، وبخاصة الأسرة عموماً؛ فتقبل المولود أو الحمل وخاصة إذا كان الحمل الأول، أمر هام وضروري لمواجهة أي عوارض أو أزمات تلحق الضرر بالطفل وأمه. ويبدو أن عملية النمو التي تبدأ وفق سلسلة مترابطة تتضمن مبادئ النمو العامة، حيث أن هناك انتقالاً في عملية النمو من العام إلى الخاص، ومن الكل إلى الجزء، ومن الملفت للنظر أن مظاهر النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والنفسحركي والاجتماعي مترابطة ومتكاملة وفق منظومة تكوين الأجهزة في داخل الجسم كالجهاز الهضمي والعصبي وبقية الأجهزة الأخرى المرتبطة بالحركة والإحساس والتوافق الحس حركي للطفل بمراحل تؤكد لنا أن أنظمة الجسم الداخلية مترابطة تتأثر وتؤثر في بعضها البعض.
فإطلاق الصرخة الأولى والذي يُشير إليه بعض المختصين والدارسين بـ صرخة الحياة أو صيحة الميلاد، ترتبط بالإيذان بوجود كائن جديد داخل الأسرة لَهُ مكانته ودوره وعلى الآخرين رعايته والاهتمام به حتى ينمو ويكبر، فإدراك الطفل للعالم المحيط به من خلال جهاز البصر والسمع والملاحظة والمتابعة لصور الوجوه، وإطلاق الأصوات كتعبير وتطبيق للغة من جهة والتعرّف على الآخرين من خلال الحواس والاستكشاف للعالم الخارجي، من هنا نُدرك مدى العُمق والإجلال والتقدير لما خلق الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يصوّر بالأرحام ويخلق الذكر والأنثى؛ وعلى الرغم من التقدم العلمي وتطوّر الأجهزة والمعدات والأدوات الدقيقة لرعاية الطفل في حالات الولادة المبكرة الخداج وغيرها من الحالات التي كانت في الماضي تودي بحياة الكثير من المواليد نظراً لعدم توفر الأدوات والمعدات والكوادر الطبية المؤهلة.
وفي خضم التطور التقني والعلمي والمعرفي والطبي أصبح هناك برامج للرعاية الصحية والسريرية للأم والطفل على درجة عالية من الكفاءة والقدرة والتمكن.
فالرعاية الصحية الأولية للأم والطفل والعناية بهما، تسهم في إيجاد أسرة جديدة ضمن البناء الاجتماعي، إذ تعتبر هذه الأسرة خلية جديدة في وحدات البناء الاجتماعي، الأمر الذي يترتب عليه توفير برامج ونشاطات اجتماعياً تسهم في نمو الطفل وتنشئته تنشئة اجتماعية سليمة، وفق بيئة تربوية أسرية ومدرسية آمنة.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا