الوجه الحجري

في باريس، يجد سيمون نفسه في مجتمع مختلف تمامًا، حيث يتعرف على مجموعة متنوعة من الشخصيات، من بينهم مهاجرين أفارقة وآسيويين وأوروبيين. يتناول الكاتب من خلال هذه الشخصيات قضايا معقدة مثل الاندماج الثقافي والصراع الداخلي بين الهوية الأصلية والهوية المكتسبة. تتجلى في الرواية مشاعر الغربة والبحث عن الذات، حيث يسعى سيمون لإيجاد مكان له في عالم يبدو فيه أنه لا ينتمي لأي مكان.

تُعتبر "الوجه الحجري" من الأعمال الأدبية التي تسلط الضوء على الصعوبات والتحديات التي يواجهها الأفراد في محاولتهم لتحقيق العدالة والمساواة. بفضل أسلوب سميث السلس والواضح، يُمكن للقارئ أن يتفاعل مع الشخصيات ويشعر بما يشعرون به من ألم وأمل. تعكس الرواية تجربة إنسانية عميقة وتبقى ذات صلة حتى في الزمن الحالي، حيث لا تزال قضايا العنصرية والهوية تشغل حيزًا كبيرًا من النقاشات الاجتماعية والثقافية.


قصة الرواية
تدور أحداث الرواية حول شخصية سيميون براون، وهو شاب أمريكي أفريقي يقرر الهروب من العنصرية المتفشية في أمريكا إلى باريس، التي كانت تعتبر ملاذاً للفنانين والمثقفين السود. يعتقد سيميون أنه سيجد الحرية في باريس، لكنه سرعان ما يكتشف أن العنصرية موجودة في كل مكان، حتى في المدينة التي يعتبرها ملاذاً آمناً.

عندما يشهد سيميون مذبحة الباريسيين الجزائريين عام 1961، يتحول وعيه، ويدرك أنه لا يمكن أن يكون متفرجاً على الظلم والعنصرية. ينضم سيميون إلى صفوف المقاومة الجزائرية، ويبذل كل ما في وسعه لمحاربة الاستعمار والعنصرية.

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا