تعليم المفردات في ضوء نظرية الحقول الدلالية
تفاصيل الكتاب
تأليف : محمود جلال الدين سليماننشر : وكالة الصحافة العربية
سنة الاصدار : 2023
شراء الكتاب : من هنا
وعنى مخططو البرامج اللغوية بوضع مقاييس – وفق أسس علمية – لاختيار المفردات اللغوية وفق معايير ؛ لبناء معجم عقلي للدارس، وتنشيط هذا المعجم من خلال تحقيق اتصال فعال في المواقف الاتصالية المتنوعة. فأي برنامج تعليمي يراد له أن يحقق وظائف اللغة في الاتصال، والتفكير يجب أن يراعي الاهتمام باختيار المفردات في محتواه التعليمي، وكيفية تنميتها لدى الدارس
فالجوانب العامة والاجتماعية، والاتصالية يجب أن تمثل مناط الاهتمام في برامج تعليم اللغات؛ لتحقق الأهداف الرئيسة لتعليمها، وهي: المعارف، أو ما يطلق عليه البيانات التصريحية والمهارات، وهي تمثل الجانب الإجرائي، والكفاءات اللغوية الاتصالية متضمنة: السياق، والأنشطة اللغوية، والعمليات اللغوية والنص، والمجالات الحياتية.
ويسود المجال عدد من الاستراتيجيات في تعليم المفردات، بيد أن نظرية الحقول الدلالية يمكن أن تقدم ما لم تف الاتجاهات السائدة به، أو تحقيقه ذلك أن الحقل الدلالي يتأسس على جمع المفردات التي تكون لها معانٍ متقاربة ولها سمات دلالية مشتركة توضع تحت لفظ عام يمكن أن يجمعها، متطلبا التصنيف، ومعرفة العلاقات الدلالية، وعلى مستوى آخر فإن فهم معنى كلمة ما يتطلب معرفة مجموعة المفردات المتصلة بها دلاليًا، ذلك أن معاني المفردات لا توجد منعزلة في ذهن الإنسان، بل مرتبطة بمجموعتها الدلالية.
هذا الارتباط ييسر عمليات التخزين في الذاكرة، ويسهل عملية استدماج المفردة مع ما يرتبط بها من مفردات ويسرع من عملية استدعاء المفردات عند الحاجة.
مقدمة الكتاب
تعدّ المفردات من أبرز مكونات اللغة وتمثل الأساس الذي تقوم عليه عملية الاتصال والتواصل؛ فاللغة تستقى أهميتها من اتساع معجمها، ونظرا للأهمية التي يكتسبها هذا الجانب من اللغة فهو يلقى عناية كبيرة في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها ،اختيارا ،وعرضا وتدريسا، وإكسابا وتوظيفا، وتقويما.وعنى مخططو البرامج اللغوية بوضع مقاييس – وفق أسس علمية – لاختيار المفردات اللغوية وفق معايير ؛ لبناء معجم عقلي للدارس، وتنشيط هذا المعجم من خلال تحقيق اتصال فعال في المواقف الاتصالية المتنوعة. فأي برنامج تعليمي يراد له أن يحقق وظائف اللغة في الاتصال، والتفكير يجب أن يراعي الاهتمام باختيار المفردات في محتواه التعليمي، وكيفية تنميتها لدى الدارس
فالجوانب العامة والاجتماعية، والاتصالية يجب أن تمثل مناط الاهتمام في برامج تعليم اللغات؛ لتحقق الأهداف الرئيسة لتعليمها، وهي: المعارف، أو ما يطلق عليه البيانات التصريحية والمهارات، وهي تمثل الجانب الإجرائي، والكفاءات اللغوية الاتصالية متضمنة: السياق، والأنشطة اللغوية، والعمليات اللغوية والنص، والمجالات الحياتية.
ويسود المجال عدد من الاستراتيجيات في تعليم المفردات، بيد أن نظرية الحقول الدلالية يمكن أن تقدم ما لم تف الاتجاهات السائدة به، أو تحقيقه ذلك أن الحقل الدلالي يتأسس على جمع المفردات التي تكون لها معانٍ متقاربة ولها سمات دلالية مشتركة توضع تحت لفظ عام يمكن أن يجمعها، متطلبا التصنيف، ومعرفة العلاقات الدلالية، وعلى مستوى آخر فإن فهم معنى كلمة ما يتطلب معرفة مجموعة المفردات المتصلة بها دلاليًا، ذلك أن معاني المفردات لا توجد منعزلة في ذهن الإنسان، بل مرتبطة بمجموعتها الدلالية.
هذا الارتباط ييسر عمليات التخزين في الذاكرة، ويسهل عملية استدماج المفردة مع ما يرتبط بها من مفردات ويسرع من عملية استدعاء المفردات عند الحاجة.
ويقدم هذا الكتاب في فصله الأول الأطر النظرية الخاصة بالمفردات مفهوما، وأنواعا ، ومعايير اختيار، وموقعا في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مستوياته المختلفة.
وفي الفصل الثاني يعرض الكتاب لنظرية الحقول الدلالية تعريفا، وأهمية ،وأسسا ،وأنواعا ويؤصل للعلاقات داخل الحقول الدلالية، وكيفية التعامل مع المفردات ومعايير المفردات في ضوء الحقول الدلالية.
وفي الفصل الثالث يقدّم الكتاب تطبيقات عملية في المستويات المختلفة لدراسي اللغة العربية الناطقين بغيرها (مبتدئ، ومتوسط، ومتقدم) لكيفية صياغة أهداف تعليم المفردات في ضوء الحقول الدلالية، والمحتوى اللغوي الذي يترجم تلك الأهداف، وإجراءات تحقيقها، متضمنة رصيدا كبيرا من المفردات؛ يمكن أن يستفيد منه مخططو البرامج التعليمية في هذا المجال والمعلمون في تصميم البرامج التعليمية، وتنفيذها بصورة تؤسس لبناء المعجم العقلي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، يسهم في تنمية مهاراته اللغوية استقبالا، وإنتاجا.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا