كتاب الصحة النفسية - مفهومها - اضطراباتها

الصحة النفسية - مفهومها - اضطراباتها





تفاصيل الكتاب

تأليف : معصومة سهيل المطيري
نشر : مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2005




مقدمة الكتاب

يتميز العصر الحديث بشدة التعقيد والتغيرات السريعة التي طرأت عليه، حيث تعقدت أمور الحياة وكثرت مطالبها مما جعل الإنسان يسعى بكل طاقاته لتحقيق أهدافه وطموحاته ورافق ذلك كفاح واقتتال الناس في سبيل تحقيق تلك الأهداف والطموحات، الأمر الذي أدى إلى تعرض الفرد لكثير من المواقف الضاغطة في البيت والعمل وفي البيئة المحيطة، ومواجهته للصراعات النفسية التي تؤدي إلى الضيق والتوتر الناتج عن التردد في اتخاذ القرارات، هذه الصراعات تؤدي إلى اضطرابات (سيكوسوماتية) أو نفسجسمية كارتفاع ضغط الدم والقولون العصبي وتصلب الشرايين، وغيرها من الأعراض والأمراض. فيما تؤدي الاحباطات التي يتعرض لها الفرد إلى المزيد من العدوان والقلق والتوتر والأرق وربما سلوكيات منحرفة وغير ناضجة.

إن الأحداث الجارية التي تمر بها المنطقة وما يتعرض له الناس من الأخبار التي ترد من الإذاعات والصحف اليومية وشاشات الفضائيات كمشاهد الحرب وتدمير المساكن والمباني وقتل المدنيين، كل ذلك يمثل ضغوطا نفسية كبيرة على المتلقين وخاصة الأطفال، مما يدلل على أن هذا العصر يتسم بطابع القلق النفسي المتزايد.

ولعل تراكم تلك المشكلات النفسية وازدياد حدتها ما هو إلا نتيجة تطور تاريخي عبر السنين، ولكننا في المقابل نمتلك اليوم كما هائلاً من المعرفة والأدوات العلمية والأساليب الفاعلة التي تمكننا من مواجهة مشكلات الصحة النفسية، حيث يهتم علم الصحة النفسية بوقاية الناس من الاضطرابات النفسية وتقديم النصح لهم ومعاونتهم على حل مشكلاتهم ومواجهة التوترات النفسية والتخفيف ما أمكن من الضغوط النفسية من أجل التمتع بالصحة النفسية التي تعني في أبسط صورها رضا الفرد عن نفسه وتمتعه بعلاقات اجتماعية جيدة مع الآخرين مع ثقته بقدراته ومواهبه وقدرته على مواجهة احباطات الحياة اليومية.

إن الصحة النفسية مطلب أساسي في حياة الإنسان إذ بدونها يعيش الإنسان في بؤس وشقاء لا يستطيع الاستمتاع بكل ما وهبه الله له من قدرات ذاتية، فهو غير قادر على استغلال تلك القدرات بما يعود عليه بالنفع والفائدة، كذلك لا يستطيع التمتع بالحياة الجميلة.

ويبدو دور علم الصحة النفسية واضحاً وجلياً من خلال التدخل وإصلاح وضع هذا الإنسان من خلال برامجه الوقائية أو العلاجية التي يقدمها أناس أكفاء لديهم القدرة على إعادة التوازن النفسي لهذا الإنسان نسبياً. وصولاً بالفرد إلى الحالة الايجابية التي يكون فيها متوافقاً مع ذاته ومع مجتمعه قادراً على أن يعيش حياة سعيدة مستغلاً كل إمكاناته وطاقاته في حدودها الطبيعية، وأن يوظف تلك الإمكانات والقدرات التوظيف السليم. ومن هنا جاءت أهمية تأليف هذا الكتاب.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed