كتاب مقدمة في علم المناهج التربوية

مقدمة الكتاب

إن المنهج يعتبر السياق الذي تتم فيه العملية التعليمية، وهو يشمل كل ما تقدمه المدرسة للمتعلمين من المنهج المعلن أو من المنهج الخفي، أوهو الخطة التي يتم في ضوئها تحديد الأنشطة التي يقوم بها التلميذ حين يتعلم، وحين يتعلم التلميذ تحدث لديه تغيرات مختلفة : فكريه، ووجدانيه، وأدائية، لتحقيق النمو الشامل للمتعلمين وإعدادهم للمستقبل.

وبين أيديكم كتاب (مقدمة في علم المناهج التربوية) هذا الكتاب الذي ينير لكم الدرب حول هذا العلم المهم بما يقدم لكم من معلومات ومهارات وخبرات أساسية حول علم المناهج التربوية، وبخاصة أن الطالب المعلم سيتعامل في الميدان مع المناهج تدريسا وتنفيذا وتقويما وتطويرا، ومن المهم أن يكون لديه تصور واضح عن علم المناهج التربوية وهو ما يحاول هذا الكتاب أن يقدمه لهم.

ويشمل الكتاب خمس وحدات عالجت الوحدة الأولى علم المناهج المفاهيم والمصطلحات والنظرة إلى المناهج بين المفهوم الضيق والمفهوم الشامل واعتبار المنهج نظاما له مدخلاته وعملياته ومخرجاته، وقدمت الوحدة الثانية أسس المنهج الفلسفية العقدية والنفسية والاجتماعية والثقافية والمعرفية، وتصدت الوحدة الثالثة لمكونات المنهج في المفهوم الحديث: الأهداف والمحتوى والطرائق والأنشطة والتقويم، وبينت الوحدة الرابعة تصميمات المناهج التربوية وتنظيماتها، وتناولت الوحدة الخامسة تطوير المنهج. 

يتميز هذا الكتاب بمحتواه الغزير، ولغة عرضه الميسرة، ويقدم خلاصة مفيدة تغني عن العودة إلى كثير من المراجع ويمتاز بربط هذا العلم بمنابعنا الإسلامية من القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ فالكتاب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مما يتميز به هذا الكتاب أنه تطرق لقضية تطوير المناهج وهي قضية جوهرية وأساسية في التربية باعتبار أن التربية هي إعداد المتعلمين للحياة في قابل أيامهم ومستقبل حياتهم.

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا