طريقة التدريس التنشيطية و قدرة إنجاز المتعلم

طريقة التدريس التنشيطية و قدرة إنجاز المتعلم

بمؤسسات التكوين المهني




تفاصيل الكتاب

تأليف : آتشي عادل
نشر : ألف للطباعة والنشر - الجزائر
سنة النشر : 2013




نبذة عن موضوع الكتاب


مع مطلع القرن الواحد والعشرين، بدأت إرهاصات طريقة التدريس التنشيطية، حيث في أولا إعتمدت على ملاحظة اللعب عند الأطفال وذلك من طرف المربي " كوزيني " Cousinet - 1920- فاكتشف الأسلوب العفوي لتجمع الأطفال تحت ظل قواعد اللعب اليومية، وكيفية تعاملها مع التنظيم الذي يمارسه قائد الجماعة، وما يترتب عن تلك الجماعة من الأطفال من تجمعات أخرى تحت فرق عات تتنافس فيما بينها، وظهور التعلم السريع لبعض الأطفال من خلال الممارسة والتعاون مع الأقران، بالإضافة إلى تحول سلوك الطفل من الوحدة والإنسحاب إلى سلوك فعال مع أفراد جماعته، وبذلك حاول تطبيقها في عدة مدارس إبتدائية، بتعديل اللعب الجماعي التلقائي بمواضيع تدريسية تكون قريبة من واقع الأطفال، وتنظيم خطوات العمل وتحديد بعض المسؤوليات الجماعية ..

مفهوم طريقة التدريس التنشيطية
هي وضعية تشمل خطوات متدرجة ينجز فيها المتعلمون أعمالا مشتركة في إطار فوج صغير، يمكن لكل عضو فيه ممارسة المهمة التي خص بها، فيما ينتظر أن تنجز الأفواج الأخرى عملها التعليمي دونما الإشراف المباشر والفوري للمدرس، وانطلق مفهومها من إثارة الدافعية إلى النشاط الذي يمثل الحاجة والشعور بعدم التوازن، والحاجة تتمثل بمفاهيم في عقولنا، يجب الوصول إليها ، أما الإهتمام هو ما يشغلنا في لحظة، وهو علاقة متبادلة بين الشخص والموضوع .

وهكذا عبرت الدراسات عن إنطلاقة مفهوم طريقة التدريس التنشيطية، وهي إحداث الخلل في توازن المتعلم، من خلال طرح مشكلة تثير الإهتمام، فيشعر بحاجة إلى إعادة التوازن، فيحاول البحث عن حل للمشكل التعليمي وخاصة إذا وافق التوازن دافعية واهتمام المتعلم فيدفعه إلى النشاط الذاتي .

فالنشاط كلمة تدل على الحركة على إنجاز عمل أو مهام تعليمية أو تغيير أو إنتاج أو عملية تتجه إلى الخارج ، أو تحريك طاقة، ولا يتوقف النشاط الفردي على شخصيته وتفاعله بينه وبين الموضوع المدرس ، بل يشمل تفاعله مع أفراد الصف التعليمي، وخاصة أعضاء الفوج المكون لجماعته، فيتعاونون ويتبادلون الأدوار المختلفة، لحل مشكل تعليمي، أو إنجاز مشروع مقترح من طرف المدرس، فيتعدى العمل الجماعي عمل المجموعة الواحدة، إلى العمل في مجموعات صغيرة تقسم العمل فيما بينها وتتنافس مع المجموعات الأخرى، ودور المدرس يكون فيها منشطا وموجها، ومنظما ومنسقا بين المجموعات التعليمية وبين خطوات التنفيذ للدرس والتحقق من تمرن و اكتساب المتعلمين للأهداف التعليمية .

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed