تفعيل المعرفة
أدوات تطبيقية لتجسير الفجوة بين المعرفة والعملتفاصيل الكتاب
تحرير : جافن بينت و نسرين جيساني
ترجمة : خلود غائب العتيبي
نشر : مركز البحوث والتواصل المعرفي
ترجمة : خلود غائب العتيبي
نشر : مركز البحوث والتواصل المعرفي
سنة النشر : 2022
وعلى الرغم من أن مفهوم تفعيل المعرفة وجد منذ عدة عقود، إلا أنَّ القمة الوزارية لوزراء الصحة التي عُقدت في العاصمة المكسيكية عام ٢٠٠٤م قامت بتسليط الضوء على الفجوة بين المعرفة والعمل على المستوى العالمي. وفي عصر يفيض بالمعرفة، لماذا لا نطبق سوى القليل مما نكتسبه من معرفة؟ لقد أسهمت القمة في منح هذه المشكلة الأولوية المطلوبة، ودعت إلى زيادة مشاركة المستفيدين من البحوث في عملية تطوير البحوث، مؤكدة على أهمية وسطاء المعرفة «في إشراك المستفيدين المحتملين من البحوث في تحديد أولويات البحث، وعلى أهمية سياسة الصحة المبنية على البراهين. وقد أعلن عن هذا المسعى بكل حماس، ولكن من دون تقديم إرشادات حول كيفية ربط جميع هذه الأطراف المحورية بشكل عملي.
مقدمة الكتاب
المعرفة هي العسل الصافي، يستخرجها الباحث ليملأ بها أوراقه العلمية، ويقدمها إلى مختصين لتحكيمها والتأكد من مستوى جودتها، ثم تغلف، وتعتمدها مجلة علمية محكمة، وأخيراً تُخزن في نظام الأرشفة بعناية.ولكن المشكلة أنه لا يمكن الحصول على فائدة العسل إلا بتناوله، أما في حال حفظه في المخزن، فلن يستطيع أحد الاستفادة منه ، لذلك نحن بحاجة إلى موزعين ومسوقين محترفين ومنافذ لبيع العسل على المستهلكين لضمان وصول العسل إلى المستفيدين، وتحصيل الفائدة منه.
هذا ما تقوم به تماماً عملية تفعيل المعرفة فيما يتعلق بالبحوث العلمية؛ فهي تسعى إلى تسهيل الوصول إلى المعرفة ، وضمان إتاحتها للمستفيد، والرفع من نسبة الاستفادة منها ، وذلك لتحقيق الفائدة المرجوة منها بهدف التنمية والتطوير.
هذا ما تقوم به تماماً عملية تفعيل المعرفة فيما يتعلق بالبحوث العلمية؛ فهي تسعى إلى تسهيل الوصول إلى المعرفة ، وضمان إتاحتها للمستفيد، والرفع من نسبة الاستفادة منها ، وذلك لتحقيق الفائدة المرجوة منها بهدف التنمية والتطوير.
وقد يفوّض الباحث وسيط المعرفة للقيام بهذا الجزء من العمل، إلا أنه يتعين على الباحث ألا يظنّ أنّ الاستفادة من بحثه مجرد مصادفة؛ فعلى سبيل المثال، توجد ٢٤ ألف مجلة علمية، وعدة ملايين من الأوراق العلمية في قواعد البيانات، فما نسبة احتمال عثور المستفيد المستهدف على إحداها حتى عن طريق البحث الممنهج عنها أو إيجادها عن طريق الصدفة؟ ما نخلص إليه هو أنه يتعين على الباحث النشط أن يسعى إلى ضمان أن تتجاوز المعرفة التي عمل على تطويرها مفهوم المنشور ، وأن يعرف ماذا وكيف وأين ومتى، وإلى أي شخص آخر يجب نقل المعرفة.
يعبر تفعيل المعرفة، بشكل أساس، عن نقطة التقاء عمليتين مختلفتين، وهما: البحث والعمل، فهو يربط بين هاتين العمليتين من خلال العلاقات التواصلية. ويعتمد تفعيل المعرفة على الشراكات والتعاون والاتصال الشخصي بين الباحثين والمستفيدين من البحوث في مسعى للربط بين نقاء العلم وبراغماتية السياسة فبإمكان أمور غير ملموسة كالثقة ، والعلاقة ، بل حتى الصداقة أن تكون أكثر قوة من المنطق وأكثر إقناعاً من الأدلة.
يعبر تفعيل المعرفة، بشكل أساس، عن نقطة التقاء عمليتين مختلفتين، وهما: البحث والعمل، فهو يربط بين هاتين العمليتين من خلال العلاقات التواصلية. ويعتمد تفعيل المعرفة على الشراكات والتعاون والاتصال الشخصي بين الباحثين والمستفيدين من البحوث في مسعى للربط بين نقاء العلم وبراغماتية السياسة فبإمكان أمور غير ملموسة كالثقة ، والعلاقة ، بل حتى الصداقة أن تكون أكثر قوة من المنطق وأكثر إقناعاً من الأدلة.
وعلى الرغم من أن مفهوم تفعيل المعرفة وجد منذ عدة عقود، إلا أنَّ القمة الوزارية لوزراء الصحة التي عُقدت في العاصمة المكسيكية عام ٢٠٠٤م قامت بتسليط الضوء على الفجوة بين المعرفة والعمل على المستوى العالمي. وفي عصر يفيض بالمعرفة، لماذا لا نطبق سوى القليل مما نكتسبه من معرفة؟ لقد أسهمت القمة في منح هذه المشكلة الأولوية المطلوبة، ودعت إلى زيادة مشاركة المستفيدين من البحوث في عملية تطوير البحوث، مؤكدة على أهمية وسطاء المعرفة «في إشراك المستفيدين المحتملين من البحوث في تحديد أولويات البحث، وعلى أهمية سياسة الصحة المبنية على البراهين. وقد أعلن عن هذا المسعى بكل حماس، ولكن من دون تقديم إرشادات حول كيفية ربط جميع هذه الأطراف المحورية بشكل عملي.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا