التوجيه والإرشاد التربوي
تفاصيل الكتاب
تأليف : أحمد خليل القرعاننشر : دار الاسراء
سنة النشر : 2005
نبذة عن الكتاب
التوجيه والإرشاد ليس مجرد خدمة تُقدَّم في المؤسسات التعليمية، بل هو علم وفن له جذور تاريخية عميقة، يتطور باستمرار ليواكب احتياجات المجتمع العصري. إن مفهوم التوجيه والإرشاد يشبه نهرًا عظيمًا يتدفق من مصادر متنوعة، فكل مجرى صغير يساهم في تكوين هذا التيار القوي، كما تتجمع قطرات المطر لتشكل نهرًا ممتدًا.شهد مجال التوجيه والإرشاد تطورًا كبيرًا على مر العصور، حيث انتقل من كونه مجرد مبادرات متفرقة إلى تخصص أكاديمي معترف به يتداخل مع العديد من العلوم الأخرى. في الوقت الحاضر، يُعد الإرشاد التربوي أحد أبرز فروع هذا المجال، وقد أصبح عنصرًا أساسيًا في النظام التعليمي، مما أدى إلى زيادة الحاجة لإعداد مرشدين تربويين متخصصين لدعم برامج الإرشاد المدرسي.
المدارس هي واحدة من أكبر المؤسسات التي تُطبق برامج التوجيه والإرشاد بشكل فعال. إذ تُعد العملية التربوية أكثر نجاحًا عندما تعتمد على بيئة صحية ونفسية داعمة، حيث يُقدَّر الطالب كفرد مستقل وكجزء من المجتمع المدرسي. من خلال تحقيق بيئة تعليمية آمنة ومريحة، تُسهم برامج الإرشاد في نمو الطلاب من كافة الجوانب الشخصية والاجتماعية والأكاديمية.
وقد انتقل الإرشاد من كونه خدمة محددة لمساعدة الأفراد في حل مشكلاتهم إلى برنامج متكامل ومخطط يستهدف تلبية احتياجات الطلاب بشكل شامل، بحيث يكون المرشد محورًا في تمكين الطلاب من اكتشاف قدراتهم ومهاراتهم وتطويرها.
أصبح الإرشاد التربوي اليوم علمًا متخصصًا يتطلب دراسة متعمقة وتدريبًا مكثفًا، حيث يتعلم المرشدون كيفية تطبيق استراتيجيات فاعلة لتحقيق الأهداف الإرشادية.
إن الارشاد ارشاد وليس اجباراً وليس في الارشاد اوامر ولا وعظ ولا نصح وحلول جاهزة ، انه ليس شيئاً يعمله المرشد للمسترشد ولكنه عملية مساعدة تتيح الفرصة للقوى الخيره والايجابية في الانسان أن تعمل وان تظهر ، فيستطيع أن يتعلم كيف يحل هو مشكلاته بالطريقه التي يراها مناسبة ، وهنا يظهر جوهر الحكمة الصينية التي تقول: "أخبرني، سأنسى. أرني، فقد أتذكر. ولكن أشركني، فسأفهم."
محتويات الكتاب
يتناول الفصل الأول من الكتاب الذي نتحدث عنه مفهوم الإرشاد وأهميته، مع التركيز على كفايات المرشد ومسؤولياته، بالإضافة إلى أخلاقيات العمل الإرشادي ودور مدير المدرسة في تفعيل هذه الخدمات.وفي الفصل الثاني، يتطرق المؤلف إلى مجالات عمل المرشد التربوي في المدرسة، مستعرضًا أهم الخدمات التي يقدمها لتحقيق بيئة تعليمية متميزة. من خلال أمثلة تطبيقية، يقدم هذا الفصل دليلًا عمليًا للمرشدين لمساعدتهم في تحسين أدائهم اليومي.
لا يقتصر الإرشاد على تقديم النصائح أو إملاء الحلول، بل هو عملية إنسانية تتيح للطلاب الفرصة لاستكشاف إمكانياتهم وحل مشكلاتهم بأنفسهم. فالمرشد هنا ليس مجرد معلم، بل هو محفز يساعد الآخرين على اكتشاف أفضل ما لديهم.
الفصل الثالث من الكتاب يُسلط الضوء على الإرشاد كفن، مستندًا إلى تجارب المؤلف العملية، مما يجعله مرجعًا فريدًا لكل من يرغب في فهم أسس الإرشاد بشكل أعمق.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا