سيكولوجية الغضب والأفكار اللاعقلانية
برنامج علاجي لخفض حدة الغضبتفاصيل الكتاب
تأليف : مروه مندى عبد اللطيف أحمدسنة النشر : 2017
نشر : المكتب العربي للمعارف
نبذة عن موضوع الكتاب
قدم إليس مجموعة من الأفكار غير العقلانية والتي تقود إلى الاضطراب الإنساني وهي:الفكرة الأولى : "من الضروري أن يكون الشخص محبوبا أو مرضيا عنه من قبل كل المحيطين به بلا استثناء"، وفى رأى إليس أن هذه الفكرة غير عقلانية وغير منطقية؛ لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وإذا اجتهد الإنسان في سبيل الوصول إلى هذا الهدف فقد يزداد اعتماده على الآخرين، ويقل شعوره بالأمان، ويزداد تعرضه للإحباط والاضطراب.
الفكرة الثانية: "أن يكون الفرد على درجة كبيرة من الكفاءة والمنافسة والإنجاز حتى يمكن اعتباره شخصا ذا أهمية"، وهذه الفكرة أي ايضا من المستحيل تحقيقها بشكل كامل، وإذا أصر الفرد على تحقيقها فإن ذلك ينتج عنه اضطرابات نفسية جسمية، وشعور بالنقص وعدم القدرة على الاستمتاع بحياته الشخصية، كما يترتب على ذلك الشعور الدائم بالخوف من الفشل.
الفكرة الثالثة: "بعض الناس يتصفون بالشر والوضاعة والحقارة والجبن؛ ولذلك فهم يستحقون أن يوجه لهم اللوم والعقاب"، وهذه الفكرة غير المنطقية وغير العاقلة لأنه لا يوجد معيار مطلق للصح والخطأ. إن تصرفات الأفراد الخاطئة أو غير الأخلاقية هي نتيجة للغباء والجهل أو الاضطراب النفسي وكل الناس معرضون للتردي او ارتكاب الأخطاء، والتأنيب والعقاب لا يؤدى عادة إلى تحسين السلوك، بل قد يؤدى إلى سلوكيات أكثر سوءا.
الفكرة الرابعة: "إنه لمن المؤسف أن تسير الأمور على غير ما يريد الإنسان"، وهذه فكرة غير منطقية؛ لأنه من الطبيعي أن يتعرض المرء للإحباط والصد والإعاقة ( لأنه قانون الحياة الذي لا فكاك منه ولا مهرب ) .
الفكرة الخامسة: إن التعاسة تنتج عن ظروف خارجية لا يستطيع الفرد التحكم فيها"، وهذه فكرة غير منطقية؛ لأنه في الواقع إذا كانت الأحداث الخارجية ضارة بالفرد نفسيا وفسيولوجيا فإنه من الممكن ألا يسمح الفرد لتأثيراتها أن تتغلغل إلى جوانبه النفسية؛ لأن الفرد في هذه الحالة إنما يولد لنفسه الاضطراب بأن يقول لنفسه: كم هو مفزع أن يكون هناك شيء أو شخص رافض لي! وإذا تحقق المرء أن الاضطراب أو الانفعالات غير السارة تتكون من إدراكاته، كما أن بوسع المرء أن يمنع أية تقويمات داخلية بل بإمكانه أن يسيطر عليها، ويتجنب تأثيراتها المدمرة.
الفكرة السادسة: إن الأشياء الخطرة أو المخيفة تعتبر سببا للانشغال البالغ، ويجب أن يكون الفرد دائم التوقع لها حتى لا تداهمه على حين غرة". ويرى إليس أن هذه الفكرة غير منطقية، عقلية، واقعية؛ لأن الانشغال الدائم بالخطر قد يقود إلى الاضطرابات الآتية:
- قد يسهم مثل هذا التفكير في وقوع هذا الحدث الخطير (اللي يخاف من العفريت يطلع له).
- أن الانشغال الدائم قد يجعل الأحداث الخطرة والمخيفة أكبر من حجمها.
الفكرة الثامنة: "ينبغي على الفرد أن يكون مستندا إلى آخرين، وأن يكون هناك شخص أقوى منه يستند عليه وإليه"، وفى الحقيقة أن المبالغة في هذه الفكرة تجعلها غير منطقية، صحيح أننا نعتمد في حياتنا على أشخاص آخرين – بدرجة أو بأخرى – إلا أن الاعتماد الكامل يؤدى إلى فقدان استقلال الذات والفردية والتعبير عن الذات، إضافة إلى الاعتماد الزائد يقود إلى الإخفاق في التعلم وعدم الأمن؛ حيث يكون الفرد تحت رحمة هؤلاء الذين يعتمد عليهم بصورة كاملة. ومن هنا، فإن الشخص العاقل هو الذي يسعى إلى الاستقلالية لذاتيته وتحمل المسئولية، ولكنه لا يرفض – في ذات الوقت –البحث عن العون من الآخرين أو قبوله إن أدت الضرورة إلى ذلك.
الفكرة التاسعة: "إن الخبرات والأحداث المتصلة بالماضي هي المحددات الأساسية للسلوك في الوقت الحاضر، وإن تأثير الماضي لا يمكن استبعاده". وهذه الفكرة غير منطقية أيضا؛ لأنه على النقيض من ذلك فإن السلوك الذي كان في وقت ما يبدو ضروريا في ظروف سابقة معينة قد لا يكون ضروريا في الوقت الحالي.
الفكرة العاشرة: "ينبغي على الفرد أن يحزن لما يصيب الآخرين من مشكلات واضطرابات وأحداث غير سارة"، ويرى إليس أن هذه الفكرة غير منطقية؛ لأن مشكلات الآخرين لا ينبغي أن تكون مصدر انشغال الفرد بحيث ينسى هو مشاكله الشخصية.
الفكرة الحادية عشر: "هناك دائما حل صحيح أو كامل لكل مشكلة ويجب أن نبحث عن هذا الحل لكى لا تصبح النتائج مؤلمة"، ويرى إليس أن هذه الفكرة غير منطقية؛ لأن السعي إلى الكمال قد ينتج عنه حلول أضعف من الممكن التوصل إليها في الواقع فعًلا، ويحاول الشخص المتعقل أن يجد حلوًلا متنوعة للمشكلة، وأن يتقبل أفضلها، وأكثرها واقعية مع التسليم بأنه لا توجد إجابة كاملة شافيه نهائية لأي مسألة أو مشكلة .
ولنا على هذه الأفكار الإحدى عشرة غير المنطقية التي يقدمها إليس الملاحظات الآتية:
- أن هذه الأفكار الإحدى عشرة تمثل مجموعة الأفكار غير المنطقية التي استطاع إليس أن يلاحظ شيوعها في المجتمع الأمريكي.
- يمكن أن يختلف عدد وكم الأفكار غير المنطقية من مجتمع إلى آخر وفًقا للطبيعة الثقافية والخصوصية الحضارية لكل مجتمع.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا