تعليم اللغة العربية في مرحلة رياض الاطفال
تفاصيل الكتاب
تحرير : أحمد على الأخشمي
تأليف : سارة العبدالكريم - حصة الفارس - محمد النصار - محمد الحوامدة - أمل الخضير نشر : مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
سنة النشر : 2024
رقم الطبعة : الاأولى
مقدمة الكتاب
جاء هذا الإصدار الذي يسعى إلى إلقاء مزيد من الضوء على موضوعات تتعلق باللغة العربية في رياض الأطفال من خلال فصوله الخمسة. وبعيداً عن جدلية المصطلحات وإشكالاتها حول المفهوم الأدق لوصف ممارسة تنمية الجانب اللغوي لدى أطفال هذه المرحلة ؛ أهو التعليم أم التعلّم أم الاكتساب؟ فقد حمل هذا الإصدار عنوان ( تعليم اللغة العربية في رياض الأطفال) على اعتبار أن ( التعليم ) مصطلح يدل على نشاط مقصود ومخطط له يهدف إلى تهيئة الأطفال لاكتساب المهارات والمعارف الأساسية وتنميتها بأساليب وطرائق متنوعة.وقد تضمن هذا الكتاب خمسة فصول؛ عرض فيها الباحثون المشاركون قضايا ذات أبعاد مختلفة في سياق تعليم اللغة العربية في مرحلة رياض الأطفال، ففي الفصل الأول تناولت الدكتورة سارة العبد الكريم معايير الجودة التي تضمن تقديم خبرات متوازنة ومتكاملة لأطفال الروضة؛ ومن أهمها الخبرات اللغوية، وعرضت بالتفصيل معايير التميّز في المؤسسات التربوية والبرامج التعليمية في مرحلة رياض الأطفال التي أعدتها الرابطة الوطنية لتعليم الأطفال الصغار National Association for the Education of Young Children (NAEYC) ، والتي روعي في تصميمها تغطيتها لجميع الجوانب التي تمس حياة الطفل في رياض الأطفال، مع التركيز على ما يتعلق بالنمو اللغوي تحديداً، والذي أولته هذه المعايير عناية كبيرة ظهرت في تأكيده في كل المعايير المختلفة. وتعد هذه المعايير موجهاً رئيساً للقائمين على مؤسسات رياض الأطفال في كيفية بناء برامج تربوية وتعليمية تفي بمتطلبات النمو اللغوي.
وجاء الفصل الثاني الذي أعدته الأستاذة حصة الفارس ليؤكد أن تمكين الأطفال من اللغة وتنمية مهاراتها يتطلب التركيز على مهاراتها الأساسية بشكل كامل ومتوازن، وأن هناك عدداً وافراً من الأساليب والطرائق والوسائل والأنشطة التي تسهم في تحقيق ذلك، وفي توفير بيئة ثريَّة ومثرية للطفل لغوياً، ولذا فقد تناول الفصل تنمية مهارات اللغة الأساسية (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) ، وعدداً من الأساليب الداعمة للنمو اللغوي كالأركان اللغوية، وحفظ القرآن، والقصة، والرحلات والأناشيد ، وتوفير المصادر اللغوية الإثرائية، واستخدام التقنية، والتمثيل التربوي والدراما والرسم والتشكيل.
ونظراً لأن قراءة القصص على الأطفال تعد من أبرز الأنشطة التي تمارسها رياض الأطفال لأهميتها الكبيرة في النمو اللغوي لديهم؛ فقد جاء الفصل الثالث الذي أعده الدكتور محمد النصار ليعرض هذا الموضوع المهم من زاويتين رئيستين، الأولى: الأهمية اللغوية لهذه القصص بما توفره من ثروة لغوية وفكرية، ومن تقدير للغة، وتنمية للخيال وللذوق الجمالي، والثانية: المطالب التربوية التي ينبغي للمعلمة مراعاتها لتحقق قراءة القصص على الأطفال أهدافها، وتوزعت تلك المطالب على أربعة محاور، هي: المطالب المتعلقة بالقصص المختارة ، ثم مطالب ما قبل القراءة، ومطالب أثناء القراءة، ومطالب ما بعد القراءة.
ويتناول الفصل الرابع الذي أعده الدكتور محمد الحوامدة مجالاً مهماً من مجالات التعليم اللغوي في رياض الأطفال قلّما يلتفت إليه الباحثون وهو: التقويم اللغوي، الذي يعد أحد العناصر الرئيسة المكونة لمنهاج رياض الأطفال، وتُبنى على نتائجه العلمية الخطط العلاجية والإثرائية، وتحيط بتطبيقه صعوبات متعددة تعود إلى الخصائص النمائية للأطفال المتعلقة بمدة فترة الانتباه وكثرة النشاط والتشتت الذهني وغيرها من العوامل النفسية والعقلية، وقد عرض الباحث في هذا الفصل - بتوسع - أغراض التقويم ووظائفه وأسسه في هذه المرحلة، ونوع التقويم الذي ينبغي التركيز عليه ، مع عرض مفصل لاستراتيجياته وأدواته التي تسهم في تقديم بيانات دقيقة ووافية عن مستوى تعلم الأطفال ونموهم.
أما الفصل الخامس الذي أعدته الدكتورة أمل الخضير فقد خُصص لعرض موضوع مهم في مجال التعليم اللغوي، وهو موضوع التوجهات البحثية في مجال تعليم اللغة العربية في رياض الأطفال، وبين الفصل من خلال تحليله عدداً من الدراسات العربية التي اهتمت بالجانب اللغوي في رياض الأطفال وجود قصور عام في المجالات البحثية المتعلقة باللغة العربية في رياض الأطفال مقارنة بغيرها من المراحل ، ومع أنه ظهر من تحليل الدراسات أن هناك خمسة عشر مجالاً توجه لها الاهتمام البحثي المتعلق بالجانب اللغوي في رياض الأطفال؛ إلا أن الدراسات في كل مجال كانت محدودة ، مع تفاوت بين المجالات في الاهتمام. وكشف الفصل عن الجوانب والمجالات البحثية التي تفتقر إلى دراسات علمية أو تحتاج إلى مزيد منها.
وهذا الكتاب بفصوله الخمسة لا يدّعي أنه أَلمَّ بكل القضايا الرئيسة في تعليم اللغة العربية في رياض الأطفال، ولا استوعب مناقشة جميع جوانب الموضوعات التي تضمنها، لكن لعله أضاء الطريق، ولفت الأنظار إلى موضوعات مهمة، وقضايا ملحة في شأن التعليم اللغوي في رياض الأطفال.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا