كتاب استراتيجيات التدريس بين النظرية والتطبيق

سنة النشر : 2013

مقدمة الكتاب

تواجه البشرية اليوم ثورة علمية معلوماتية فاقت كل التوقعات البشرية، فلم تعد المعرفة ثابتة أو محددة بنقطة بداية ونهاية ولكنهـا أصبحت متغيرة لا نهاية لها، مما يفرض علينا وجود قاعدة علمية راسخة تؤهلنا لمواكبة التحديات التربوية والتراكم المعرفي، والمساهمة في توظيف المعرفة من أجل مستقبل أفضل.

مما يجعل العبء على عاتق التربية التي لم يقتصر دورها على مجرد تحصيل المعلومات فحسب بل ما تقدمه من إستراتيجيات وأساليب تدريسية مختلفة للمتعلمين، وفي تخطيط المناهج وكيفية الاستفادة من هذا الكم المعرفي .

ولعل ما يؤكد دور المعلم في العملية التعليمية، تلك المحاولات المستمرة لتطوير ،إعداده، وكم الأبحاث التي تستهدف الرقي بأدائه وتحسين عطائه ليتناسب مع مستحدثات العصر، فلم يعد ناقلاً للمعلومات فحسب، بل أصبح منظماً وميسراً وموجهاً ومرشداً لسلوك تلاميذه ومدرباً لهم على إنتاج المعرفة وتنمية تفكيرهم من خلال استخدام إستراتيجيات تدريسية فعالة تهدف إلى جعل تنمية التفكير الناقد الإبداعي والميول هدفاً للمتعلم في مؤسساتنا التربوية، وبخاصة أننا لا نستند إلى معايير توضح مدى رعايتنا أو إهدارنا لهما .

ومن المسلمات التربوية أن لكل معلم نمط تدريس يميزه عن غيره من المعلمين، وقد يختلف هذا النمط باختلاف المادة التي يقوم بتدريسها، إذ يستخدم إستراتيجيات تشجع علي تنمية التفكير في معظم حصصه التدريسية والتي تشكل في مجملها ما يعرف بنمط تدريس المعلم

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا