القياس والتشخيص في التربية الخاصة
تفاصيل الكتاب
تأليف : سامي سلطي عريفج - حمادة عبدالسلام - خالد حسين مصلحنشر : دار يافا
سنة النشر : 2015
نبذة عن موضوع الكتاب
القياس والتشخيص في التربية الخاصة هما عملية أساسيتان تهدفان إلى تحديد احتياجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتصميم برامج تعليمية فعّالة تلبي هذه الاحتياجات. يعتمد نجاح التعليم في التربية الخاصة بشكل كبير على دقة القياس والتشخيص، حيث يتم من خلالهما تحديد نوع الإعاقة أو الصعوبة التي يواجهها الطالب، وتقييم مستواه الأكاديمي والاجتماعي والنفسي.تعريف القياس في التربية الخاصة
القياس في التربية الخاصة هو عملية جمع البيانات والمعلومات حول قدرات ومعرفة ومهارات الطالب باستخدام أدوات وأساليب علمية معيارية. يساعد القياس في تحديد نقاط القوة وضعف الطالب، وبالتالي تصميم برامج تعليمية تناسب احتياجاته الفردية.أهداف القياس في التربية الخاصة:
- تحديد مستوى الطالب: تقييم مستوى الطالب الأكاديمي (مثل القراءة، الكتابة، الرياضيات) ومعرفة مدى تقدمه.تحديد الاحتياجات التعليمية: تحديد المهارات التي يحتاج الطالب إلى تطويرها.
- تقييم البرامج التعليمية: قياس فعالية البرامج التعليمية المقدمة للطالب.
- وضع خطط تعليمية فردية (IEP): تقديم بيانات دقيقة لتطوير خطط تعليمية فردية تلبي احتياجات الطالب.
تعريف التشخيص في التربية الخاصة
التشخيص هو عملية أعمق وأكثر شمولية من القياس، حيث يتم فيها تحديد طبيعة المشكلة أو الإعاقة التي يعاني منها الطالب، ومعرفة أسبابها وتأثيرها على أدائه التعليمي والاجتماعي. يشمل التشخيص دراسة الجوانب النفسية، الاجتماعية، العاطفية، والحركية للطالب.أهداف التشخيص في التربية الخاصة:
- تحديد نوع الإعاقة: تشخيص نوع الإعاقة التي يعاني منها الطالب (مثل صعوبات التعلم، التوحد، ضعف السمع، ضعف البصر).
- تحليل الأسباب: فهم الأسباب الكامنة وراء مشكلات الطالب.
- اقتراح استراتيجيات تدخل: وضع خطة علاجية أو تعليمية تتناسب مع حالة الطالب.
- التخطيط للتعليم: مساعدة الفريق التعليمي على تصميم بيئات تعليمية مناسبة.
أدوات القياس والتشخيص في التربية الخاصة
تتنوع أدوات القياس والتشخيص حسب الغرض المرجو منها، ومن أهم هذه الأدوات:1. اختبارات الذكاء:
مثل اختبار ستانفورد بينيت، واختبار ويسكاي للأطفال.
تُستخدم لتقييم مستوى الذكاء العام وقدرات التفكير لدى الطالب.
2. اختبارات تحقيق النموذج:
تقيس مدى تحقيق الطالب لأهداف معينة مقارنة بنظرائه من نفس العمر.
3. اختبارات المهارات الأكاديمية:
تقيس مهارات القراءة، الكتابة، الرياضيات، وغيرها.
4. الملاحظة المباشرة:
يتم فيها مراقبة سلوك الطالب في البيئة الصفية أو المنزلية لفهم أنماط سلوكه.
5. المقابلات:
تُجرى مع الطالب أو أولياء أموره لمعرفة تاريخه الشخصي والتعليمي.
6. الاستبيانات:
تُستخدم لجمع آراء المعلمين أو الزملاء حول سلوك الطالب.
7. اختبارات الشخصية:
تُستخدم لتقييم الجوانب النفسية والعاطفية للطالب.
مراحل عملية القياس والتشخيص في التربية الخاصة
مرحلة التحديد الأولي:يتم فيها ملاحظة الطالب لتحديد إذا كان هناك حاجة لإجراء تقييم أكثر دقة.
مرحلة التقييم الشامل:
يتم فيها استخدام مجموعة من الأدوات لجمع المعلومات عن الطالب.
مرحلة التحليل والتفسير:
يتم تحليل البيانات المجمعة وربطها بالاحتياجات التعليمية للطالب.
مرحلة وضع الخطة التعليمية:
يتم تصميم برنامج تعليمي يناسب احتياجات الطالب بناءً على نتائج التقييم.
مرحلة المتابعة والتقويم:
يتم متابعة تقدم الطالب بانتظام وتعديل الخطة التعليمية عند الحاجة.
أهمية القياس والتشخيص في التربية الخاصة
- تحقيق العدالة التعليمية: توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب.
- تحسين الأداء التعليمي: تصميم برامج تعليمية تلائم قدرات كل طالب.
- دعم اتخاذ القرار: تقديم بيانات دقيقة للمعلمين والإداريين لاتخاذ قرارات تعليمية مدروسة.
- تعزيز الثقة بالنفس: مساعدة الطلاب على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
تحديات القياس والتشخيص في التربية الخاصة
- اختلاف الظروف الثقافية والاجتماعية: قد لا تكون بعض الأدوات ملائمة لجميع المجتمعات.
- نقص الخبرة لدى المعلمين: الحاجة إلى تدريب المعلمين على استخدام أدوات القياس والتشخيص.
- التكاليف المالية: قد تكون بعض الأدوات باهظة الثمن.
- صعوبة التشخيص الدقيق: خاصة في حالات الإعاقات المعقدة.
القياس والتشخيص في التربية الخاصة هما عمليتان حيويتان لتحقيق أهداف التعليم الشامل وضمان تقديم الدعم المناسب للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. يتطلب ذلك التعاون بين المعلمين، المتخصصين النفسيين، وأولياء الأمور لضمان جمع بيانات دقيقة وتصميم برامج تعليمية فعالة تساهم في تنمية قدرات الطلاب وتحقيق إنجازاتهم الأكاديمية والشخصية.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا