نظريات التعلم
تفاصيل الكتاب
تأليف : عبد الناصر ذياب الجراح - عدنان يوسف العتوم - فراس احمد الحمورينشر : دار المسيرة
سنة النشر : 2020
تتنوع نظريات التعلم لتغطي مجموعة واسعة من النماذج والمفاهيم، منها ما يركز على السلوك، ومنها ما يركز على العمليات العقلية الداخلية.
نبذة عن موضوع الكتاب
تمثل نظريات التعلم إطارًا فكريًا يساعد في تفسير كيفية اكتساب الأفراد للمعرفة والمهارات، وكيفية تأثير العوامل البيئية والنفسية على عملية التعليم. تعد هذه النظريات من الركائز الأساسية في مجال التربية وعلم النفس، حيث تقدم استراتيجيات وأساليب تعزز من كفاءة التعلم وتزيد من فهم العمليات العقلية التي تحكمه.تتنوع نظريات التعلم لتغطي مجموعة واسعة من النماذج والمفاهيم، منها ما يركز على السلوك، ومنها ما يركز على العمليات العقلية الداخلية.
من أبرز هذه النظريات:
نظرية التعلم السلوكي (Behaviorism):
طورها علماء مثل جون واطسون وب.ف. سكينر، تركّز هذه النظرية على المحفزات الخارجية والاستجابات السلوكية. تفترض أن التعلم يحدث نتيجة للتعزيز والإشراط، حيث يتم مكافأة أو معاقبة الأفراد بناءً على سلوكهم، مما يؤدي إلى تعديل هذا السلوك. تعتبر أساليب التعزيز الإيجابي والسلبي من أدوات هذه النظرية.نظرية التعلم المعرفي (Cognitivism):
تركز هذه النظرية على العمليات العقلية الداخلية مثل التفكير، الفهم، والتذكر. يرى العلماء مثل جان بياجيه أن التعلم هو عملية إعادة تنظيم للأفكار والمعتقدات القديمة لاستيعاب المعلومات الجديدة. تسعى النظرية المعرفية إلى فهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات واستخدامها لحل المشكلات واتخاذ القرارات.نظرية التعلم البنائي (Constructivism):
ترى هذه النظرية أن المتعلم هو محور العملية التعليمية، وأن التعلم يحدث عندما يقوم الفرد بإنشاء معنى جديد بناءً على خبراته السابقة. يعتبر جان بياجيه وليف فيجوتسكي من أبرز رواد هذه النظرية. يؤكد فيجوتسكي على أهمية التفاعل الاجتماعي في بناء المعرفة، حيث يلعب الآخرون دورًا حاسمًا في تسهيل التعلم.نظرية التعلم الاجتماعي (Social Learning Theory):
قدمها ألبرت باندورا، تركز هذه النظرية على تقليد الأفراد للسلوك الذي يلاحظونه عند الآخرين. توضح أن التعلم لا يحدث فقط من خلال التجربة المباشرة، بل يمكن أن يكون عن طريق الملاحظة والتقليد. يُعد مفهوم "النمذجة" أحد الركائز الأساسية لهذه النظرية.نظرية التعلم المتصل (Connectivism):
تم تطويرها في العصر الرقمي، وتؤكد أن التعلم يحدث من خلال الشبكات والروابط بين المعلومات والناس. يرى جورج سيمنز وستيفن داونز أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عملية التعلم، حيث يمكن للأفراد الوصول إلى المعرفة عبر الإنترنت والتفاعل معها بشكل سريع.في الختام، تقدم نظريات التعلم رؤى متعددة حول كيفية حدوث التعلم، وكل منها يوفر أدوات وإستراتيجيات يمكن استخدامها في بيئات التعليم المختلفة. سواء كان التركيز على السلوك، العمليات العقلية، التفاعل الاجتماعي، أو التكنولوجيا، فإن فهم هذه النظريات يمكن المعلمين والمتعلمين من تحقيق أفضل النتائج وتحسين تجربة التعلم بشكل عام.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا