كتاب سيكولوجية العجز المتعلم

سيكولوجية العجز المتعلم

مفاهيم - نظريات - تطبيقات
الكتاب الأول



تفاصيل الكتاب

تأليف : الفرحاتي السيد محمود
نشر : المكتب الجامعي الحديث
سنة نشر : 2005


نبذة عن موضوع الكتاب

العجز المتعلم هو مفهوم نفسي تم تطويره لأول مرة في سبعينيات القرن العشرين من قبل علماء النفس مارتن سيليغمان (Martin Seligman) وبروس أوفرميير (Bruce Overmier) . يشير هذا المفهوم إلى حالة نفسية يحدث فيها الفرد أو الكائن الحي الشعور بأنه لا يستطيع التحكم في الأحداث السلبية التي تحدث له، حتى عندما تكون لديه القدرة على ذلك فعليًا.

كيف يتم تكوين العجز المتعلم؟

  • التجارب السابقة: عندما يتعرض الفرد بشكل متكرر لمواقف يشعر فيها بعدم القدرة على السيطرة على النتائج السلبية، فإنه قد يتعلم أن أي جهد بذله سيكون عديم الفائدة.
  • عدم وجود خيار للتحكم: إذا كان الفرد غير قادر على تغيير وضعه أو تحسينه خلال فترة زمنية طويلة، فإنه قد يستسلم ويصبح سلبيًا.

الأمثلة العملية:
تجربة الصدمات الكهربائية:
في التجارب الكلاسيكية التي أجريت على الكلاب، تم تعريض الكلاب لصدمات كهربائية غير قابلة للتجنب. لاحقًا، عندما تم تقديم فرصة للكلاب للهروب من الصدمات، لم تحاول الهروب لأنها "تعلمت" أنها لا تستطيع السيطرة على الوضع.

في الحياة اليومية:
الشخص الذي يواجه مشاكل مستمرة في العمل دون أن يكون لديه القدرة على تغيير الظروف قد يبدأ في الشعور بعدم الجدوى، حتى لو كانت هناك فرص فعلية للتغيير.

أعراض العجز المتعلم:

  • الاستسلام: عدم المحاولة لتحسين الوضع أو حل المشكلات.
  • الشعور بالعجز: الإيمان بأن الأمور لن تتغير بغض النظر عن الجهود المبذولة.
  • الإحباط واليأس: فقدان الأمل في المستقبل.
  • انخفاض الدافع: ضعف الحافز للقيام بأي نشاط جديد.
  • الاكتئاب: يمكن أن يؤدي العجز المتعلم إلى الاكتئاب السريري بسبب الشعور المستمر بعدم القدرة على التحكم في الحياة.

الفرق بين العجز المتعلم والاكتئاب:

على الرغم من أن العجز المتعلم يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، إلا أنه ليس نفس الشيء:
  • العجز المتعلم: يركز على الإيمان بعدم القدرة على التحكم في الأحداث الخارجية.
  • الاكتئاب: حالة أكثر شمولية تشمل مجموعة واسعة من الأعراض النفسية والجسدية.

علاج العجز المتعلم:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
يساعد الأفراد على إعادة صياغة أفكارهم السلبية وإعادة بناء إيمانهم بقدرتهم على التحكم في حياتهم.
تعزيز الشعور بالتحكم:
توفير الفرص للأفراد لتجربة النجاح وتحقيق الإنجازات الصغيرة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
التوجيه والإرشاد:
تقديم الدعم النفسي من خلال الإرشاد المهني أو الشخصي لمساعدة الأفراد على فهم أن لديهم القدرة على التغيير.
تطوير المهارات:
تعليم الأفراد المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات والمشكلات.

أهمية فهم العجز المتعلم:

  • في التعليم: يمكن أن يؤثر العجز المتعلم على الطلاب الذين يشعرون بأنهم غير قادرين على النجاح مهما بذلوا من جهد. لذلك، من المهم تشجيعهم على الاعتقاد بأنهم يمكنهم التحسن.
  • في مكان العمل: يمكن أن يؤدي العجز المتعلم إلى انخفاض الإنتاجية وعدم الرضا الوظيفي. لذا، يجب على المديرين دعم الموظفين وتشجيعهم على المشاركة في اتخاذ القرارات.
  • في العلاقات الشخصية: يمكن أن يؤدي العجز المتعلم إلى مشاكل في التواصل وعدم الثقة بالنفس، مما يزيد من أهمية بناء الثقة والعلاقة الصحية.

العجز المتعلم هو حالة نفسية يمكن أن تؤثر على جودة حياة الفرد إذا لم يتم التعامل معها. من خلال فهم أسبابها وأعراضها، يمكننا العمل على تجاوزها من خلال استراتيجيات مثل العلاج السلوكي المعرفي، تعزيز الشعور بالتحكم، وتطوير المهارات اللازمة للتكيف مع التحديات.



رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed