علم النفس الاجتماعي والتاريخ
تفاصيل الكتاب
تأليف : ب. بورشنيفترجمة : سعد رحمى
نشر : دار الثقافة الجديدة
سنة النشر : 1986
نشر : دار الثقافة الجديدة
سنة النشر : 1986
وصف الكتاب
من الكتب المهمة التي تتناول كيفية تفاعل العوامل النفسية والاجتماعية مع التطور التاريخي للمجتمعات. يهدف الكتاب إلى استكشاف كيف يؤثر الكائن الاجتماعي في تشكيل الوعي، وكيف تتفاعل هذه العناصر مع السياقات التاريخية.
بورشنيف، في هذا العمل، ينطلق من منظور مادي تاريخي، حيث يرى أن العلاقة السببية بين الكائن الاجتماعي والوعي تشكل أساسًا لفهم الديناميات الاجتماعية. ينتقد المادية الاقتصادية التي تغفل العوامل الذاتية في التاريخ الإنساني، ويبرز أهمية الجوانب النفسية في تفسير التطور الاجتماعي. الكتاب يجمع بين التحليل الفلسفي والتاريخي، ويقدم رؤية شاملة تتناول قضايا مثل تأثير البنية الاجتماعية على السلوك البشري والوعي الجماعي.
الكتاب يُعد موردًا قيمًا للباحثين والطلاب المهتمين بعلم النفس الاجتماعي والتاريخ، حيث يقدم دراسة معمقة تجمع بين النظرية والتطبيق.
مقدمة الكتاب
بعد فترة من الانقطاع عادت مشكلات علم النفس الاجتماعي تجتذب مرة أخرى انتباه العلماء قاطبة. وثمة أسباب عديدة حفزَّت على اعتمال هذا الاهتمام المتجدّد.ما نوّد أن نعرفه هو : كيف وبأية طرق نوعية يقرر الكائن الاجتماعي الوعي؟. ذلك أنّ مغالطة الماديّة الاقتصاديّة في أنّها تغفل العوامل الذاتيّة في التاريخ الإنساني، وإنّ الاكتشاف الماركسي لما هو موضوعي. من جهة يتطلب شرحاً وتفسيراً لما هو ذاتي دون رفض هذا الذاتي. وهكذا، فإنّ علم النفس الاجتماعي يدرس الجانب الأكثر ذاتية لما هو موضوعي عنينا النفسيّة المتبدّلة تاريخياً للإنسان.
فهل يصف المؤرخون مثلاً، النفسيات ويحلّلونها؟ قلّة منهم من يفعل ذلك لسوء الحظ. ومع ذلك فالتاريخ المجرّد من النفسيات هو تاريخ بلا أحياء. تاريخ مجرّد من الإنسانيّة.
إنّ علم النفس الاجتماعي هو أساساً علم التاريخ، فالمظهر التاريخي هو حجر الزاوية بالنسبة إليه، تماماً كما الأساس المادي الفيزيولوجي للنشاط النفساني، الذي يدرس الإنسان المتبدّل.. الإنسان المتغيّر.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا