التنمر في المدرسة
المخاطر والوقاية والتدخلتفاصيل الكتاب
تأليف : أمنية مصطفي كامل جمعة - مراد علي عيسي سعد - سمير عطيه معراجنشر : دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2020
نبذة عن موضوع الكتاب
التنمر في المدرسة يُعدّ ظاهرة سلبية تؤثر على البيئة التعليمية وصحة الطلاب النفسية والاجتماعية. يشمل التنمر أي سلوك عدائي متعمد يتكرر ضد طالب معين بهدف الإضرار به أو إذلاله، سواء كان ذلك بشكل مباشر كالضرب أو السخرية، أو غير مباشر من خلال نشر الشائعات أو استبعاد الطالب اجتماعيًا.تتعدد أشكال التنمر في المدارس، فقد يكون جسديًا مثل الضرب والدفع، أو لفظيًا كإطلاق الألقاب المسيئة والسخرية، أو حتى إلكترونيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وغالبًا ما يكون للتنمر تأثيرات سلبية كبيرة على الضحية، حيث يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات، القلق، الاكتئاب، وضعف الأداء الدراسي. وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى التفكير في الانتحار أو الهروب من المدرسة.
الأسباب التي تدفع الطلاب إلى التنمر تختلف، فقد تكون نتيجة لعوامل نفسية أو اجتماعية، مثل الشعور بالنقص أو الرغبة في فرض السيطرة، أو ربما بسبب تقليد سلوكيات خاطئة شاهدوها في محيطهم العائلي أو الإعلامي. ومع ذلك، فإن هذه السلوكيات لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.
لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، يجب أن يكون هناك تعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع. المدرسة بحاجة إلى تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الطلاب من خلال برامج توعوية وجلسات إرشادية. كما ينبغي على المعلمين والإداريين التدخل الفوري عند رصد أي حالة تنمر وإيجاد آليات لحماية الضحايا. أما الأسرة، فتلعب دورًا حاسمًا في دعم الأطفال وتعليمهم قيم التعاطف والاحترام. وبالنسبة للمجتمع، فمن الضروري تبني سياسات صارمة ضد التنمر وتعزيز الوعي بأضراره.
التنمر في المدرسة ليس مجرد مشكلة فردية بل هي قضية مجتمعية تتطلب جهودًا مشتركة للقضاء عليها. فلنعمل جميعًا على بناء بيئة مدرسية آمنة وخالية من العنف، حيث يشعر كل طالب بالقبول والاحترام ويستطيع التركيز على تحقيق طموحاته دون خوف أو قلق.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا