طرق دراسة الطفل
تفاصيل الكتاب
تأليف : نايفة قطامي- محمد برهومنشر : دار الشروق
سنة النشر : 1997
مقدمة الكتاب
مهما حاول المتخصصون والدارسون في الحقول العلمية المختلفة أن يدعوا بانهم يفهمون الطفل، فان هذا الفهم لن يصل الى حدّ معرفة هذا المخلوق وعالمه الصغير معرفة صحيحة ودقيقة . وليس هناك شك في أن معرفتنا لعالم الطفل تفتح أعيننا على كثير من الامور التي تساعدنا في معرفة كيفية التعامل معه. وقد توصل الدارسون من خلال أبحاثهم ودراساتهم الطويلة إلى نتائج هامة ومفيدة في هذا المجال مما سهل وساعد في وضع الاسس العلمية السليمة لكيفية التعامل مع الطفل. وما زلنا بحاجة الى معرفة الكثير ليكون ذلك عوناً لنا في بناء شخصية الطفل على اسس سليمة تجنبه الوقوع في مواطن الزلل ما أمكن ذلك.إن هذه المعرفة تساعد في بناء جيل قادر على بناء مستقبل الامة على اسس متينة وقوية فجيل الحاضر هو الذي يصنع المستقبل وان قدرته على صنع المستقبل مرهونة بعدد من العوامل المرتبطة بعملية التنشئة التي يقوم المجتمع بتنشئة ابنائه عليها، والتي تعكس انماط الثقافة السائدة في ذلك المجتمع. وهذا ما يخلق الفرق بين المجتمعات في نوعية التوجيهات والارشادات وطرق التعامل مع الاطفال حيث يكون للدراسات والابحاث دور هام في تحديد المسار الذي تسير فيه عملية التنشئة . وهنا ياتي الاختلاف بين مجتمعات متقدمة وأخرى متخلفة والتخلف هنا فيه اشارة الى نوعية الطرق التي يتم التعامل بموجبها مع الطفل.
فالمجتمعات المتقدمة رسمت الطريق واضحة لهذا التعامل إيمانا منها بأن لهذا أثر بالغ في تحديد ورسم مستقبل الأمة لأن ما بني على ضار فهو منهار، فإذا أردنا مستقبلاً زاهراً ومنتجاً لمجتمعاتنا لا بد أن نهتم بتنشئة ابنائنا الذي يعكس اهتمامنا بضرورة بناء المجتمع القوي المتماسك. وإن بناء الشخصية القوية اصعب بكثير من بناء المصانع والمعامل.
وبناء عليه فقد رأينا أن نضمن هذا الكتاب موضوعات تتناول في مجموعها طرق دراسة الطفل علها تكون بحوثا للدارسين والمتخصصين في فهم عالم الطفل الصغير ليسهل التعامل معه ولنكون قادرين على بناء الشخصية السليمة التي هي أساس لبناء المجتمع القوي السليم.
محتوى الكتاب
حاولنا في هذا الكتاب أن نتعرض لاهم الطرق المستخدمة في دراسة الطفل موزعة على عدد من الفصول حيث بدأنا بمقدمة تناولت التعريف ببعض المفاهيم المتصلة بالنمو تمهيدا للموضوعات الاخرى . ثم ناقشنا في الفصل الثاني طرق البحث في دراسة الطفل مبتدئين بالطرق الترابطية حيث نوقشت الملاحظة بانواعها وموضوع دراسة الحالة والمقابلة والاستبيان مبينين اهدافه وانواعه.أما الفصل الثالث فيناقش الطرق السببية / الاسلوب التجريبي وما يندرج تحته من مفاهيم. كذلك يناقش هذا الفصل موضوع قياس مظاهر النمو وانواع مقاييس الذكاء بدءاً بمقياس وسك وانتهاء بمقياس بياجيه. كما يتطرق هذا الفصل لبحث وسائل تقرير الذات مكوّناتها، واهم العوامل المؤثرة فيها كما يعرض نفس الفصل لمقياس تقبل الذات ولمتاهات بورتيوس .
أما الفصل الرابع فهو يعالج الطرق الاسقاطية حيث يتعرض لاهم هذه الطرق في دراسة الطفل بدءاً باختبار تداعي الكلمات وتكملة الجمل الناقصة وانتهاء باختبار تعلّم الموضوع. كذلك يعرض نفس الفصل للكاشف، وهو برنامج ارشادي كامل يتم من خلاله الكشف عن مشاعر الطفل الحقيقية عند اجراء الاختبار.
اما عن الفصل الخامس فيناقش الطرق التتبعية والطولية والدراسات المعيارية. كما يتعرض للمقاييس السوسيومترية مبيناً الشروط التي يجب توافرها في هذه الاختبارات والاهداف التي ترمي اليها والمآخذ التي تؤخذ على استخداماتها. وفي الفصل السادس ناقش دراسة الحالة تعريفها وعناصرها وشروط جمع المعلومات فيها والخطوات التي يتبعها الباحث عند استخدامه لهذه الطريقة.
أما الفصل السابع والاخير فهو يناقش موضوعاً على درجة من الاهمية وهو كتابة التقرير حيث يتعرض لمكوناته والخطوط العريضة لكتابته وبيان بعض الملاحظات على كتابته واعطاء مثال لتفسير عام لاحد الاختبارات وكتابة تقرير عنه.
كذلك يتعرض نفس الفصل لسؤال هام وهو من الذي يكتب التقرير؟ معلمة الحضانة والروضة، معلم او معلمة المدرسة الاخصائي النفسي الاخصائي الاكلينيكي ام الطبيب؟
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا