أعباء التواصل
كيف تستعمر البيانات الحياة البشرية وتستحوذ عليها لصالح الرأسمالية
تفاصيل الكتاب
تأليف : نيك كولدري - يوليسيس ماهيس
ترجمة : عهود أحمد باوزير
يشبه الاستعمار الرقمي النظام الاستعماري التقليدي، لكن بدلاً من الاستيلاء على الأراضي والموارد الطبيعية، يتم استغلال حياة البشر واستخراج بياناتهم بشكل مستمر لتحقيق الأرباح. التطبيقات الذكية، المنصات الرقمية، والأجهزة المتصلة بالإنترنت تلتقط كل تفصيلة من حياتنا اليومية، وتحولها إلى بيانات قابلة للتحليل. هذه البيانات تُباع للمؤسسات الرأسمالية التي تستغلها لتحسين خدماتها أو تصميم إعلانات مستهدفة، ثم تُعيد بيعها إلينا مرة أخرى.
ما يثير القلق هو أن هذا النظام لا يهدد فقط خصوصيتنا، بل يشير إلى ظهور نظام اجتماعي جديد يعتمد على السيطرة من خلال البيانات. يدعو المؤلفون إلى مواجهة هذا الواقع المقلق من خلال العمل على "تحرير الإنترنت" وإعادة بنائه ليكون أداة تعزز الحرية والاتصال بدلاً من استغلال الإنسان. في ظل درجة المراقبة المروعة التي أصبحنا نتحملها، يجب علينا جميعاً أن نسعى نحو إنترنت أكثر أماناً وعدالة، يكون فيه الإنسان هو الغاية وليس مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح.
ترجمة : عهود أحمد باوزير
نشر : مكتبة العبيكان
سنة النشر : 2023نبذة عن موضوع الكتاب
باتت التكنولوجيا اليوم الوسيلة الأساسية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية، حيث توفر لنا وسائل رقمية سهلة للبقاء على اتصال مع الآخرين. ومع ذلك، فإن هذه "السهولة" ليست مجانية كما قد يبدو للوهلة الأولى. فكل نقرة، وكل تفاعل عبر الإنترنت، يتم تسجيله واستغلاله من قبل شركات عملاقة تعمل في الخفاء لجمع بياناتنا الشخصية بهدف تحقيق أرباح طائلة. يكشف كتاب "تكاليف الاتصال" عن هذا الواقع المرير الذي يطلق عليه المؤلفون مصطلح "الاستعمار الرقمي"، حيث يتم استغلال حياتنا اليومية وتحويلها إلى بيانات تُستخدم للسيطرة على جوانب مختلفة من وجودنا، بما في ذلك طرقنا في المعرفة، وسائل الإنتاج، وحتى مشاركتنا السياسية.يشبه الاستعمار الرقمي النظام الاستعماري التقليدي، لكن بدلاً من الاستيلاء على الأراضي والموارد الطبيعية، يتم استغلال حياة البشر واستخراج بياناتهم بشكل مستمر لتحقيق الأرباح. التطبيقات الذكية، المنصات الرقمية، والأجهزة المتصلة بالإنترنت تلتقط كل تفصيلة من حياتنا اليومية، وتحولها إلى بيانات قابلة للتحليل. هذه البيانات تُباع للمؤسسات الرأسمالية التي تستغلها لتحسين خدماتها أو تصميم إعلانات مستهدفة، ثم تُعيد بيعها إلينا مرة أخرى.
ما يثير القلق هو أن هذا النظام لا يهدد فقط خصوصيتنا، بل يشير إلى ظهور نظام اجتماعي جديد يعتمد على السيطرة من خلال البيانات. يدعو المؤلفون إلى مواجهة هذا الواقع المقلق من خلال العمل على "تحرير الإنترنت" وإعادة بنائه ليكون أداة تعزز الحرية والاتصال بدلاً من استغلال الإنسان. في ظل درجة المراقبة المروعة التي أصبحنا نتحملها، يجب علينا جميعاً أن نسعى نحو إنترنت أكثر أماناً وعدالة، يكون فيه الإنسان هو الغاية وليس مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح.
في النهاية، الاستعمار الرقمي ليس مجرد ظاهرة تقنية، بل هو تهديد حقيقي لحريتنا وحقوقنا الأساسية. وكما يقول المؤلفون، يجب علينا أن نتحدى هذا النظام وأن نعمل على إعادة الاعتبار لرغبتنا الإنسانية في التواصل بحرية ودون استغلال.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا