التعلم أسسه وتطبيقاته
تفاصيل الكتاب
تأليف : رجاء محمود ابو علامنشر : دار المسيرة
سنة النشر : 2004
وصف الكتاب
إن إعداد كتاب عن التعلم ليس عملية سهلة، فأول ما يواجه الكاتب هو تحديد ماذا يريد من الكتاب، وما الموضوعات التي يجب أن يضمها. وما التوجه الذي يريد أن يحققه من هذا الكتاب، هل يوجه لعالم النفس النظري، أم للمعلم التربوي، أم للاجتماعي؟ وقد فضل المؤلف أن يتخذ التوجه التربوي حتى يحقق أكبر فائدة ممكنة لمن يعلمون في مجال التدريس من ناحية، ومن يعدون أنفسهم لمهنة التدريس من جهة أخرى. ولذلك اهتم الجانب التطبيقي بالتركيز على التدريس ونتائجه في مختلف مراحل التعليم.ولقد حاول المؤلف تقصي ميدان التعلم بطريقة شاملة وموجزة ومحكمة على قدر الإمكان، بحيث يستفيد منه المهتمين بعلم النفس بشكل عام والتعلم بشكل خاص. ورغم أم المؤلف يؤمن بأنه لا توجد نظرية واحدة للتعلم كفيلة بالإجابة على كل مشكلات التعلم إلا أنه كان عليه أن يختار من هذا البحر الواسع تلك النظريات الأقرب لعملية التدريس، وأكثرها اهتمام بالجانب التربوي من ناحية أخرى.
محتويات الكتاب
ويقع الكتاب في عشرة فصول: يتناول الفصل الأول منها تعريف التعلم وبعض النظريات التي تعتبر أساس النظريات المعاصرة، مثل التعلم الارتباطي لدى ثورنديك، والتعلم الشرطي لدى بافلوف، والتعلم المعرفي لدى الجشطالت. ويعتبر هذا الفصل مقدمة تاريخية الغرض منها وضع خلفية أساسية للفصول التالية.ويتناول الفصل الثاني نظرية التعلم الإجرائي بما لها من آثار واسعة على علم النفس بشكل عام والتعلم المدرسي بشكل خاص. ولذلك جاء الفصل الثالث تطبيقا لمبادئ التعلم الإجرائي في التربية، وبخاصة الأهداف التربوية بمختلف مجالاتها، وكذلك التعلم المبرمج والتعلم باستخدام الحاسب الآلي.
ويتناول الفصل الرابع نظرية تجهيز المعلومات وما يرتبط بها من حفظ المعلومات واسترجاعها.
وقد خصص الفصل الخامس للتعلم ذي المعنى ونظرية المخطط، ورغم أن كثير من الكتاب قد يرون أن نظرية أوزابل لم تعد تلقى الاهتمام الذي كانت تلقاه منذ ربع قرن، إلا أننا نرى أن أثر أعمال أوزابل على التربية ما زال ملموسا حتى اليوم، خاصة وأننا نتناول أفكار أوزابل من زاوية أخرى هي الزاوية المرتبطة بنظرية المخطط، مما يجعل معالجة هاتين النظريتين معاً أمراً معقولاً له فائدته.
ويتناول الفصل السادس نظرية التعلم الاجتماعي المعرفي، والعوامل الاجتماعية المؤثرة في التعلم، وقد أهتم هذا الفصل بإبراز أثر القدوة على السلوك والأخلاق والتعلم بشكل عام. كما اهتم هذا الفصل بمناقشة نظريات فاعلية الذات ودور تنظيم الذات في التعلم.
وينتقل الفصل السابع إلى موضوع ما وراء المعرفة وهو من أحدث مجالات التعلم حيث يهتم هذا المجال بمعرفة الناس بتعلمهم والتجهيزات المعرفية التي يمرون بها، وكذلك كيفية تنظيمهم لتعلمهم لزيادة قدرتهم على الحفظ والتذكر.
أما الفصل الثامن فيتناول انتقال أثر التعلم وحل المشكلات ويعتبر انتقال أثر التعلم جزءا من الحياة اليومية لكل فرد، حيث يقابل الناس مواقف جديدة تتطلب منهم الرجوع إلى ما تعلموه من معلومات ومهارات واستخدامها لمواجهة هذه المواقف، ولذلك فإن انتقال أثر التعلم عنصر أساسي في الحياة الإنسانية، إذ يعتمد على كيفية استفادة الناس مما تعلموه، وتطبيق ذلك على مشكلات الحياة اليومية.
يلي ذلك الفصل التاسع الذي يتناول الدافعية وعلاقتها بالتعلم. ولقد حاول المؤلف أن يعرض في هذا الفصل تصوره النظري للعوامل المسئولة عن الدوافع وكيف يؤدي ذلك إلى اكتساب السلوك، وتعديله، ورغم أن هذه النظرية ليست وليدة اليوم إلا أن المؤلف يعتقد أنها ما زالت تنطبق على المفاهيم الحديثة في الدافعية وعلاقتها بالتعلم.
أما الفصل الأخير فيتناول موضوعا هاما لعملية التدريس، وفيه نتناول النظرية التدريسية كما ارتآها جانييه، ونناقش في هذا الفصل أنواع التعلم المختلفة عند جانييه، وعلاقة ذلك بعملية التدريس والنظرية التدريسية.
وهناك بعض النظريات التي لم يتعرض لها المؤلف لا لعدم أهميتها ولكن لأنها لا تخدم الغرض الذي من أجله وضع هذا الكتاب.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا