نظريتي القياس الحديثة والتقليدية مبادئ وتطبيقات
تفاصيل الكتاب
تأليف : صفاء طارق الحبيب - بلقيس حمود كاظمنشر : الدار المنهجية
سنة النشر : 2018
وصف الكتاب
يهدف المؤلفون إلى تسليط الضوء على مبادئ ومفاهيم نظرية القياس التقليدية من خلال التركيز على المسلمات والافتراضات التي تقوم عليها هذه النظرية. فقد سيطرت النظرية التقليدية على الفكر التربوي لمدة تقارب ستين عامًا، حيث انتشرت تطبيقاتها واستُخدمت في مواقف اختبارية متنوعة، متميزة بسهولة افتراضاتها وقابليتها للتطبيق على بيانات الاختبارات. تعتمد هذه النظرية على فرضية أساسية في بناء المقاييس والاختبارات النفسية والتربوية وتفسير نتائجها، وهي أن توزيع درجات الأفراد في السمة المراد قياسها يتبع شكل التوزيع الطبيعي.كما تهتم النظرية بمقارنة أداء الفرد بأداء أقرانه، وتفسر درجته بناءً على هذه الجماعة المرجعية؛ إذ يصعب تفسير الدرجة التي يحصل عليها الفرد دون ربطها بهذا المعيار. ولا يمكن المقارنة بين الأفراد بناءً على الدرجات الخام التي يحصلون عليها في الاختبار، بل يتم تصنيفهم وفقًا لموقعهم النسبي بين أقرانهم في القدرات أو السمات المختلفة.
في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، تصاعد الاهتمام بتحديد مسار التعليم من خلال صياغة أهداف المواد الدراسية بطريقة إجرائية (سلوكية)، أي في عبارات تصف التغير المطلوب إحداثه في سلوك الطالب نتيجة للخبرة التعليمية. ويمكن ملاحظة هذا السلوك وقياسه مباشرة باستخدام الاختبارات محكية المرجع. وقد أدت هذه الحركة إلى إعادة النظر في طرائق وأساليب التعليم والتقويم والأسس المعتادة للتعلم، مما أدى إلى ظهور نوع من التعلم القائم على التمكن. تعتبر اختبارات التمكن (Mastery Tests) نوعًا خاصًا من الاختبارات محكية المرجع، وهو ما أدى إلى ظهور اتجاه جديد في القياس يعتمد على التعلم من أجل التمكن. ومن النظريات التي برزت في هذا الإطار نظرية إمكانية التعميم ونظرية السمات الكامنة أو نظرية الاستجابة للفقرة.
مضت حوالي خمس سنوات منذ بدء الجهود المبذولة والاهتمام المركَّز بالدراسات والأبحاث في مجال القياس النفسي والتقويم التربوي بشكل عام، بما في ذلك نظرية القياس التقليدية ونظرية القياس الحديثة. وقد تم حضور العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والعربية، والاطلاع على البحوث المنشورة في المؤتمرات العالمية. كما أسهم التواصل مع باحثين من مختلف البلدان العربية وبعض الباحثين الأجانب في تقديم اختباراتهم ومقاييسهم التي طُبقت في بلدانهم وتكييفها للبيئة العراقية.
قرر الباحثان توضيح المبادئ والمفاهيم النظرية لنظريتي القياس التقليدية والحديثة، وتجميع الدراسات التي تناولت تلك المبادئ والمفاهيم في تطبيقات عملية، ليكونا بذلك مرجعًا واحدًا شاملًا يعم نفعه على جميع المهتمين بالقياس النفسي والتقويم التربوي بمختلف فئاتهم ووظائفهم، وبصورة خاصة طلبة الدراسات العليا الذين قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى مثل هذه الدراسات والمقاييس.
حرصنا على تقديم صورة واضحة وشاملة لنظريتي القياس التقليدية والحديثة من حيث المبادئ والمفاهيم والدراسات والأبحاث التي قدمت وصفًا دقيقًا لكيفية اتباع الخطوات العلمية في بناء الاختبارات والمقاييس والتجارب التي تهدف إلى استخراج الخصائص القياسية لفقرات الاختبارات والمقاييس، فضلًا عن خطوات استخراج الخصائص القياسية للاختبارات والمقاييس ككل. ونأمل أن تعم الفائدة على أعضاء الهيئات التدريسية في كليات التربية وأقسام العلوم التربوية والنفسية، وطلبة الدراسات الأولية والعليا، والمختصين النفسيين والتربويين، والعاملين في الخدمات النفسية في العراق والبلدان العربية.
في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، تصاعد الاهتمام بتحديد مسار التعليم من خلال صياغة أهداف المواد الدراسية بطريقة إجرائية (سلوكية)، أي في عبارات تصف التغير المطلوب إحداثه في سلوك الطالب نتيجة للخبرة التعليمية. ويمكن ملاحظة هذا السلوك وقياسه مباشرة باستخدام الاختبارات محكية المرجع. وقد أدت هذه الحركة إلى إعادة النظر في طرائق وأساليب التعليم والتقويم والأسس المعتادة للتعلم، مما أدى إلى ظهور نوع من التعلم القائم على التمكن. تعتبر اختبارات التمكن (Mastery Tests) نوعًا خاصًا من الاختبارات محكية المرجع، وهو ما أدى إلى ظهور اتجاه جديد في القياس يعتمد على التعلم من أجل التمكن. ومن النظريات التي برزت في هذا الإطار نظرية إمكانية التعميم ونظرية السمات الكامنة أو نظرية الاستجابة للفقرة.
مضت حوالي خمس سنوات منذ بدء الجهود المبذولة والاهتمام المركَّز بالدراسات والأبحاث في مجال القياس النفسي والتقويم التربوي بشكل عام، بما في ذلك نظرية القياس التقليدية ونظرية القياس الحديثة. وقد تم حضور العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والعربية، والاطلاع على البحوث المنشورة في المؤتمرات العالمية. كما أسهم التواصل مع باحثين من مختلف البلدان العربية وبعض الباحثين الأجانب في تقديم اختباراتهم ومقاييسهم التي طُبقت في بلدانهم وتكييفها للبيئة العراقية.
قرر الباحثان توضيح المبادئ والمفاهيم النظرية لنظريتي القياس التقليدية والحديثة، وتجميع الدراسات التي تناولت تلك المبادئ والمفاهيم في تطبيقات عملية، ليكونا بذلك مرجعًا واحدًا شاملًا يعم نفعه على جميع المهتمين بالقياس النفسي والتقويم التربوي بمختلف فئاتهم ووظائفهم، وبصورة خاصة طلبة الدراسات العليا الذين قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى مثل هذه الدراسات والمقاييس.
حرصنا على تقديم صورة واضحة وشاملة لنظريتي القياس التقليدية والحديثة من حيث المبادئ والمفاهيم والدراسات والأبحاث التي قدمت وصفًا دقيقًا لكيفية اتباع الخطوات العلمية في بناء الاختبارات والمقاييس والتجارب التي تهدف إلى استخراج الخصائص القياسية لفقرات الاختبارات والمقاييس، فضلًا عن خطوات استخراج الخصائص القياسية للاختبارات والمقاييس ككل. ونأمل أن تعم الفائدة على أعضاء الهيئات التدريسية في كليات التربية وأقسام العلوم التربوية والنفسية، وطلبة الدراسات الأولية والعليا، والمختصين النفسيين والتربويين، والعاملين في الخدمات النفسية في العراق والبلدان العربية.
يقدم هذا العمل مرجعًا متكاملًا يجمع بين النظرية والتطبيق في مجال القياس النفسي والتقويم التربوي، بهدف دعم جهود الباحثين والممارسين في هذا المجال الحيوي.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا