كتاب الصراع الإجتماعي

لا يجوز على الإطلاق ونحن في مرحلة حساسة من مراحل عمر هذا الزمن (ما بعد الحداثة) ؛ أن ننظر بسذاجة إلى الاعتقاد القائل بأن: "حياة البشر كلهم تتفاعل وفق حركية مقولة : ( السلام - الصراع )". فالسلام كغاية ووسيلة ضروري لحفظ استمرار ونماء حياة الناس واستقرارهم ؛ والصراع أيضا كغاية ووسيلة ضروري لحفظ كرامتهم، واستمرار الحياة النوعية لهم كأفراد ومجتمعات عبر مختلف الأوطان والأزمان.

يشجع السلام على التعايش الأخوي، فهو إذ يوفر المناخ المستقر المفعم بمشاعر الثقة والأمان، يدفع - عرفيا - إلى دعم عمليات البناء الاجتماعي التكاملي، ويعزز النماء المتواصل ويحقق الازدهار العام. فهو يرتكز على سعة التجاوب بين الذات ومرآتها على صعيد الأفراد أولا، ثم التجاوب بين الذات وذوات الآخرين ثانيا.

بالنسبة للصراع فهو من جانبه؛ يعبر عن شكل من أشكال الرفض أو التمرد أو حتى الرغبة في التميز فالتناقضات؛ تقحم العلاقات في دائرة الارتباك، فالاضطراب لتندفع صوب الاتجاه المعاكس والمخالف للمأ والمقبول أثناء إشباع مختلف الحاجات؛ ما يعني وقوع مواجهات بصورة مب أو غير مباشرة؛ بين الأقطاب المتجاوبة مع نغمة الحركية هذه ؛ و المتناقضات؛ يولد الطاقة الكافية - أحيانا- لتعبئة المواقف نحو استحداث الت ربما - نحو شيء قد يكون معلوم في غالب الأحيان، وقد مجهول العواقب نحو غاية غير مدركة !

رابط الكتاب

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا